كشفت دراسة أُجريت مؤخرًا على أطفال تراوحت أعمارهم ما بين سنة وثلاث سنوات، بجامعة "سانت جاستن" الكندية، أن 57% من الأطفال الذين عانوا من رائحة كريهة نفاذة في عينات البول المأخوذة منهم مصابون بعدوى بكتيرية في جهازهم البولي، مقابل 32% من الأطفال الذين لم يعانوا من رائحة نفاذة في عينات البول الخاصة بهم.
على ضوء هذه الدراسة، التقت «سيّدتي وطفلك» بالاستشارية في طب الأسرة د.شريفة عبدالله الزهراني؛ لتقدم لكِ أهم النصائح حول هذا الموضوع، وتعرفكِ إلى أسباب هذه الرائحة وكيفية التعامل معها والتخلص منها.
بداية تبين د.شريفة، أن الطفل الرضيع يتعرض للعديد من المشكلات بسبب ضعف مناعته، ولعدم النضج الكامل لجهازه المناعي.
أسباب الرائحة
في الصباح بعد الاستيقاظ يكون البول مركزًا جدًّا؛ فتكون الرائحة قوية نوعًا ما، كما أن بقاء البول في حفاضة الطفل لفترة طويلة يسبب رائحة كريهة، خاصة إن كانت الحفاضة من النوع الرديء.
الجفاف، وقلة تناول السوائل ويمكنك معرفته عن طريق مراقبة بوله، فكلما كان لونه غامقًا؛ دلَّ ذلك على وجود جفاف لديه.
وجود التهاب في المسالك البولية لدى الطفل، وتزداد إصابة البنات بذلك؛ بسبب قصر مجرى البول لديهن.
تناول فيتامين "B6"، والبنسلين.
أيضًا قد تعاني البنات فقط، من الناسور "المستقيم المهبلي"، فيكون سببًا في رائحة البول الكريهة.
إصابة الطفل بمرض السكر.
في الحالة الطبيعية يكون لون البول لدى الرضيع أبيض تقريبًا، ومع تقدمه في العمر يتغير إلى الأصفر الفاتح، وإذا كان لبول الرضيع لون بني داكن، فذلك يدل على احتوائه نسبة عالية من البيليروبين.
حلول للتخلص منها
أجري لطفلك تحليلاً أو "مزرعة للبول"؛ لمعرفة إن كان لديه صديد في البول، ويتم علاجه بتناول المضاد الحيوي المناسب طبقًا للمزرعة.
لاحظي كل صباح لون ورائحة بول الطفل؛ لتساعدي الطبيب على تحديد العملية الالتهابية في المرحلة الأولية.
لا تتركي الحفاضة لفترة طويلة؛ لكي لا يتفاعل البول مع المواد المصنوع منها الحفاضة، ومنعًا أيضًا للإصابة بالتسلخ والالتهابات.
وفي حال كان طفلك يعاني من الجفاف، فمن الممكن إعطاؤه جرعة مناسبة لعمره من المحلول الخاص بعلاج الجفاف، كما ننصح الأطفال بعمر ثلاث سنوات، أن يكثروا من شرب العصائر الطبيعية، وتناول الخضار والفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من الماء لترطيب الجسم.
أخضعي طفلك لموجات صوتية للبطن والحوض؛ لمعرفة إمكانية وجود مشكلات في المسالك البولية.
إذا كان لبول الطفل رائحة الأسيتون أو البراز، فإن هذا قد يكون علامة على عدوى مرضية، ويجب عرضه على الطبيب بشكل فوري.