ذكرت الشرطة الإندونيسية، يوم الثلاثاء الماضي 7 آب / أغسطس 2018، أن "مشعوذاً" مُسنّاً، كان قد خدع فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً وجعلها تمارس معه العلاقة الحميمة طوال 15 عاماً كاملة بدعوى "إصابته بمسّ من الجن"، وقامت الشرطة بإنقاذ الفتاة التي تبلغ الآن من العمر 28 عاماً، في منطقة "توليتولي" بإقليم "سولاويسي" الوسطى، حيث قالت الشرطة إنها عقب تلقيها البلاغ، وعند حضورها عثرت على المرأة في شق صخري داخل غابة قرب قرية "باجوجان"، حيث كان يحتجزها المشعوذ خلال النهار منذ اختفائها خلال العام 2003.
وبحسب عدد من وسائل الإعلام الإندونيسية، وبحسب ما نقله موقع "عربي بوست"، أن قصة الفتاة الإندونيسية التي احتجزها المشعوذ لمدة 15 عاماً، بدأت تتكشف شيئاً فشيئاً، إذ أن الشرطة نشرت مجموعةً من الصور، تضمَّنت المكان الذي عثرت فيه على الفتاة، إضافة لصورة للمشعوذ العجوز، والكهف الذي كان يحتجزها به.
هذه هي تفاصيل القصة ..
وكانت الشرطة الإندونيسية قد أعلنت أنها قد تلقَّت بلاغاً بخصوص الفتاة المحتجزة منذ العام 2003، وأن المرأة التي لم يذكر من اسمها سو الحرف "إتش"، كانت تقضي الليل في كوخ قريب من منزل الرجل الذي يبلغ من العمر 83 عاماً، ولم تذكر من اسمه سوى "جيه جي"، حيث أوضح محمد إقبال القدوسي، قائد شرطة "سولاويسي"، خلال مؤتمر صحافي تم بثه على الإنترنت، أن الرجل المسنّ أطلع الضحية على صورة فتى وأقنعها بأنه عشيقها"، وأضاف قائد الشرطة: "سِيقت الفتاة بعد أن أقنعها أن روح الفتى تلبست جسد الرجل العجوز، ومن الواضح أنه كان يُرضي شهوته الجنسية فقط طوال هذه المدة".
هذا ما قالته الفتاة ..
وفي تصريحات لقائد الشرطة "إقبال" أدلى بها إلى وكالة "رويترز" العالمية، في وقت لاحق، إن المرأة ذكرت أنها كانت تمارس الجنس مع الجن منذ العام 2003، لكنها في الواقع كانت تمارسه مع "جيه جي"، وأضاف أن الرجل اعترف بإقامة علاقات جنسية منذ عام 2008، وكانت الشرطة قد أشارت إلى أنها عثرت على المرأة، بعدما قال الجيران إنها موجودة في مكان قريب.
وقالت صحيفة "جاكرتا بوست" المحلية في إندونيسية، إن شقيقة الضحية كانت متزوجة من ابن المشعوذ الذي يشتهر بأساليب علاج تقليدية، وكان يدعي بأنه يمتلك القدرة على "الإتصال بالأرواح"، وأضافت شقيقة الفتاة، بأن الرجل فسّر اختفاء الضحية لوالديها بالقول إنها ذهبت إلى العاصمة "جاكرتا" للعمل.
ومن الجدير بالذكر أن السُّلطات الإندونيسية، كانت قد وجهت للمشعوذ العجوز اتهامات بموجب قوانين حماية الطفل في إندونيسيا، وتصل أقصى عقوبة لها إلى السجن 15 عاماً.