يعاني معظم أرباب الأسر على مختلف مستوياتهم ودخولهم من المصروفات الزائدة في فترة الأعياد خصوصاً حين تتزامن مع التزامات أخرى، فقد بدأنا هذا العام برمضان ومشترياته تلاه عيد الفطر وما رافقه من احتياجات وسفر وخلافه، انتهاءً بعيد الأضحى ومصروفاته وقريباً العودة للمدارس؛ كل هذه الأمور قد تدفع بعض أرباب الأسر إلى الاقتراض من البنوك أو الأصدقاء، ناهيك عن استخدام البطاقات الائتمانية مالم يكونوا على قدر من الوعي المالي ويستطيعون الموازنة بين الدخل والنفقات.
«سيدتي» تواصلت مع المستشار الاقتصادي فهد الشمري، الذي بيّن أن تزامن عيد الأضحى لهذا العام مع بداية العام الدراسي الجديد سوف يشكل ضغطاً مالياً على كثير من الأسر وخصوصاً من لديها أطفال كُثر في المدارس، ولعل أفضل طريقة لتفادي مثل هذا الضغط من خلال عمل ميزانية خاصة وطارئة تشمل مصاريف العيد من ملابس وهدايا وقيمة الأضاحي، إضافة إلى المصاريف المدرسية وما تشمله من رسوم دراسية أو مستلزمات مدرسية.
على أن يُراعى فيها الأمور التالية:
• أن لا تتجاوز تلك المصروفات المذكورة أعلاه ما رُصد لها من مبالغ.
• تقليص ما يمكن تقليصه من النفقات غير الضرورية، خصوصاً في فترة العيد والاكتفاء بالنفقات الضرورية، مع ملاحظة أن معظم مصاريف العيد تٌعتبر من الكماليات بشكل عام، لذا ينصح بالإقلال من الذهاب للمطاعم والفنادق ومراكز التسلية والترفيه التي تقتطع جزءاً كبيراً من المصروفات وتعويض ذلك بالزيارات العائلية أو بالقيام بالرحلات البرية أو البحرية.
• أضحية العيد تُعتبر سنة مؤكدة ولكن اشتُرط فيها شرط (الاستطاعة)، فإذا كان شراء الأضحية سيرهق ميزانية الأسرة، فالدين يُسر وليس عسراً، والأولى أن تُنفق قيمتها على أهل البيت وهو الأفضل.
• من الضروري تجنب الإسراف في كل شيء بما في ذلك المصروفات، مع محاولة ألا يتم الإنفاق إلا على الأشياء الضرورية فقط.
• يتوفر العديد من المحلات والأماكن التي تبيع المستلزمات المكتبية الدراسية بأسعار تنافسية، فليس من الضروري أن يتم الشراء من المكتبات الضخمة التي عادة ما تكون أسعارها مرتفعة، وإذا كانت الأسرة مكونة من أكثر من طفل جميعهم في المدارس فالأفضل التوجه لمحلات البيع بالجملة لأنها ستوفر الكثير على رب الأسرة.
• من الضروري تعويد النفس دائماً على اقتطاع جزء ولو بسيط من الدخل الشهري ووضعه في حساب توفير، إضافة لوضع ميزانية شهرية تتضمن النفقات التقديرية مع الحرص على أن تتضمن مبلغاً للنفقات الطارئة، وبذلك تستطيع الأسرة توفير مبلغ لا بأس به في آخر العام يمكنها أن تواجه به التزامات تزامن الأعياد مع المدارس، من دون أن يكون هناك ضغط على ميزانية العائلة.