عبَّرت الفنَّانة أفنان فؤاد عن حزنها لإيقاف عرض فيلمها "هيفاء" على مسرح مركز الملك فهد الثقافي بقرية المفتاحة في أبها، بعد تجمع عدد من المحتسبين مؤخرًا أمام مقر العروض للمطالبة بإيقافه بحجة الاختلاط، مبيِّنة أنَّه بالفعل تم منع الجمهور من حضور العرض.
وفي تصريح خاص لـ"سيِّدتي نت"، شددت أفنان على أنَّ الفيلم لم يتعدَّى حدود ومعايير الدين، وسقف عادات وتقاليد المجتمع السعودي، مبيِّنة أنَّ الفن تجسد بأسمى رسالاته في فيلم "هيفاء"، حيث أنَّه أظهر جماليات المنطقة، وزاد آفاق الناس بمعرفتهم بماضي أبها وعراقتها.
وأكَّدت على أنَّ الأشخاص الذين اعترضوا على الفيلم لم يكونوا تابعين لأيّ جهة رسميَّة، موضِّحة أن تصرُّفهم قد يكون نتيجة سوء فهم أو حكم مسبق على الفيلم دون معرفة قصته وتفاصيل عرضه، أو يكون سبب إيقافه لكون كلمة "سينما" جديدة على المجتمع، وشددت على أنَّها وجميع القائمين على الفيلم كانوا حريصين على القيم الدينيَّة والتقاليد والعادات المتبعة، وتقديمها بشكل يليق بالمشاهد ولا يخدش الحياء أبدًا.
وقالت أفنان: "سعدت جدًا بهذا العمل الذي تم في جو احترافيّ عالٍ، حيث كان التصوير في مناطق أبها المختلفة والجميلة، واعتبره من أهم أعمالي؛ لأنَّه الأول من نوعه في السعوديَّة كونه فيلم سعوديّ يُعرض في عروض جماهيريَّة بقاعات خاصَّة، كما أنَّه خطوة شبابيَّة جريئة في صناعه السينما في السعوديَّة، ولن تكون الاخيرة، وانتظروني في أعمال سينمائيَّة جديدة قريبًا".
وأوضحت أنَّ "هيفاء" فيلم سينمائيّ سعوديّ يحكي قصَّة ارتباط الفتاة بالأرض والمكان، ويجسد المرأة العسيرية الجنوبيَّة التي قامت هي بدورها، ويهدف الفيلم في محتواه إلى إظهار جماليات المنطقة الطبيعية والتراثية، وارتباطها بالحضارات الإنسانية، مثل الزي والرقصات الشعبيَّة المتنوِّعة باختلاف تضاريس المنطقة، مختصرًا عسير الإنسان والمكان، كما أنَّ اسم أبها قديمًا كان هيفاء.
وأضافت: "تم عرضه أكثر من أسبوع لأول مرة في سينما سعوديَّة في قاعة مسرح المفتاحة في أبها ضمن مهرجان "أبها يجمعنا"، والفيلم فكرة وسيناريو محمد السريعي، وكتابة النص من نصيب الشَّاعر عبدالرحمن عسيري، وهو من إخراج محمد الراوي".