جريمة جديدة، تُفجع الشارع المصري إلى حده الأقصى، وأقل ما يُمكن وصفها بأنها "بشاعة لا يمكن تصورها"، وذلك بعد أن قام شاب بمنتصف الثلاثينات من عمره، بـ"ذبــح" فتاة صغيرة لم يتجاوز عمرها بعد الـ 5 أعوام، وذلك جراء رفضها تقبيله، الأمر الذي جعله يستشيط غضباً، لدرجة أنه قتلها "ذبحاً" دون أي رحمة، ودون أن يلقي أي بالٍ لطفولة نقية أمامه، أقدم على قتلها بدم بارد.
وحدثت هذه الجريمة البشعة، في محافظة "الإسماعيلية" الواقعة شرق مصر، حيث أقدم شاب في عمر الـ 34 عاماً، بقتل الطفلة المدعوة "نور" التي لم تتجاوز عامها الخامس بعد، وذلك عبر "نحرها" بالسكين أمام منزلها، وذلك بعد أن طلب منها أن تقبله، ولكنها رفضت ذلك وبدأت بالصراخ والبكاء، الأمر الذي أغضبه وجعله يقوم بذبحها على الفور.
وفي تفاصيل هذه الجريمة البشعة، وبحسب ما تناقلته وسائل الإعلام المصرية، بأن والدة الطفلة المغدورة "نور"، والتي تدعى "هدى منصور"، كانت تعتزم الذهاب إلى عملها يوم وقوع الجريمة، ولم تستجب لطلب ابنتها المتكرر والمُلِح للذهاب معها، وأمرتها بأن تظل في البيت برفقة شقيقتها، وبعد خروج الوالدة إلى عملها، استغل المجرم خروج الطفلة للشارع بمفردها للعب، وطلب منها أن تعطيه "قبلة"، لكنها رفضت ذلك وبدأت الصراخ في وجهه، وهو الأمر الذي أثار غضبه، حيث بدأ بتهديدها بأنه سيقوم بقتلها إن لم تقبله، وخلال ذلك، سمعت والدة الجاني صراخ الطفلة وحاولت أن تتدخل وتمنعه من القيام بما يقوم به، لكنها فشلت في إيقافه، وبالوقت نفسه أبدى عدم اهتمامه بتدخل والدته، واعتدى على الطفلة وأوقعها أرضاً ثم أقدم على ذبحها بالسكين.
وتابعت وسائل الإعلام المصرية، أنه بعد وقوع الجريمة، قام والد الطفلة المغدورة "نور"، والذي يُدعى عزت الشافعي، بتحرير محضر يفيد بمقتل ابنته أمام منزله، وبعد فحص جثة الطفلة تبيّن أنها كانت ترتدي ملابسها كاملة، فيما أصيبت رقبتها من الجهة اليمنى بـ"جرح ذبحي" فارقت على أثره الحياة، كما اتهم والد الضحية جاره المدعو "محمود. إ" والذي يلقبونه أهالي المنطقة بـ"كشافات" وعمره 34 عاماً، والذي كان قد سبق وأن تم اتهامه بسبعة قضايا مختلفة تضمنت السرقة، والحريق العمد، والضرب، والإتلاف، وعند مواجهة الجاني بدأ بتمتمة كلمات غير مفهومة، تعطي إيحاء بأنه يعاني من اضطرابات نفسية، فيما تم تحرير المحضر اللازم وأمرت النيابة بحبس المتهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات.
من جانبه، أكد الدكتور محمد رجائي، وهو استشاري نفسي بجامعة "عين شمس"، أن: "الجاني في هذه القضية لا شكّ بأنه يعاني من (اضطرابات جنسية) جعلته يريد تقبيل فتاة صغيرة، فهو يريد تقبيلها ليس لصغر سنها - وعادة ما يحب البعض تقبيل صغار السن لمداعبتهم - ولكن الدافع هنا كان (جنسياً بحتّاً)، فهو شاب تعدى الثلاثين من عمره ولم يتمكن من الزواج لإشباع غريزته الجنسية في الحلال لضيق ذات اليد، وكان الحلّ أمامه - أغلب الظنّ - أن ينظر لطفلة ويريد تقبيلها وكان من الممكن أن يتطور الأمر معه إلى أكثر من ذلك لأنه يعاني الحرمان الجنسي".