ماذا أقول لك يا أجمل النساء. ماذا أقول لك يا استثناء الوفاء. يا من تجعل حياتها نوراً يضيء للآخرين. يا من تستوعب الأحزان لتسكبها رحيق فرح للآخرين. هل الكلمات تستطيع أن تفيك بعض حقك؟ هل تجود الحياة بكثير مثلك، أم أنك صعبة التقليد مستحيلة التكرار؟ حياتك أولويات مختلفة، أبحث فيها عن شخصك فلا أجده. قائمة طويلة تشمل البعيد وحتى المتباعد وتخلو من اسمك تجاهلاً وإصراراً. ركض من أجل منح السعادة لمن حولك. هكذا. العمر كله من أجل الآخرين. يومك يبدأ بالعطاء وينتهي بالإيثار. يا أعدل الناس إلا مع ذاتك، فهي دائماً في الظلال والآخرون في المقدمة. يرهقني فيك حجم العطاء، ويتعبني فيك ظلم نفسك وتجاهل حقوقها. تتصرفين بعفويتك وطبيعتك. وأتأملك. وأتعلم. كيف أن النفوس الكبيرة تصغر أمامها كل المغريات. كيف حينما نرتقي تصبح الشكليات مجرد تفاصيل عابرة. كيف أن النفس المجبولة على العطاء تعف عند الأخذ وتهرب عند رد العطاء. ما أصعب المقارنات في زمن شح فيه الكبار. ما أجمل وجودك في الحياة. هو بلسم لكل من حولك، هو أمان لكل من يعرفك. بوجودك تعيد الأشياء علاقاتها مع بعضها البعض، وينتظم تعاقب الليل والنهار، وتكون البحار سخية في عطائها للسحب، وتعرف الابتسامة طريقها إلى وجوه الناس. تعلمت منك الكثير. الخير موجود في كل مكان. نحن نركز بنظرنا على السلبيات. تفسير الأحداث ليس فقط بالأفعال، ولكن أيضا بالمشاعر. فأعط العذر لمن يقصر أو يتجاوز فربما يحتاج إلى كلمة طيبة. حكم أرتوي منها كل يوم، ترسم لي الحياة في ألوانها الزاهية. هل أقول إني أدين لك. ماذا سوف تضيف؟ هل أقول لك إني سأرد العطاء؟ وما الذي يفي. وأنا على يقين أنك لا تنتظرين تلك ولا هذه. اعذريني فكل العبارات أمام حضورك صغيرة. وكل المشاعر في عالم عطائك خجولة. فاسمحي لي بكلماتي، فحيلة العاجز الكلمات.
اليوم الثامن: كلما كبرنا يوماً في رحلة العمر
نكتشف أن البديهيات البسيطة هي سر السعادة في الحياة.