خالفت إيرادات أفلام موسم عيد الأضحى توقعات الكثير من نقاد السينما، خصوصًا بعد اكتساح فيلمي "البدلة" و"الديزل" لشبّاك التذاكر، وتنافسهما على المركز الأول.
وتراجع "تراب ألماس" للمركز الثالث، ومن بعده "الكويّسين" لأحمد فهمي، ثم "بني آدم" ليوسف الشريف، والذي لم يكمل المليون جنيه كإيرادات في اليوم الواحد، رغم أنّ الفيلم يشهد عودة يوسف الشريف إلى السينما بعد غياب 8 سنوات.
خاص بالأرقام: إيرادات أفلام العيد تصدم محمد رجب ويوسف ...
هل وافقت هذه الإيرادات توقعات النقّاد أم خالفتها، وهل تستحق هذه الأعمال المراكز التي حققتها؟ الناقد السينمائي رامي عبد الرازق رد على التساؤل بقوله إنه توقّع لفيلم "تراب ألماس" أن يحتل المركز الأول، خصوصًا وأنّ التجربة مشتركة بين مروان حامد وأحمد مراد، وهو ما يبشر بفيلم مهم وجيد، أو على أقل تقدير فيلم جاد، لكن للأسف جاء الفيلم مخيّبًا للآمال، فهو سيّء للغاية، وكان الجمهور ينتظر النهاية ليغادر القاعة سريعًا، ولعلّ هذا هو أسوأ ما يمكن أن يحدث، لأنّ توقعات الجمهور كانت مرتفعة بسبب قوة فريق العمل، وجاءت النتيحة مخيّبة للآمال.
ويكمل عبد الرازق: "توقعت أيضًا أن يتقدم فيلم "الكويّسين" لأحمد فهمي، ليس فقط لأنه من تأليف الموهوب أيمن وتار، ولكن لأنه يحمل تركيبة فنية مميزة، لذا توقعت أن يحتل مرتبة متقدمة وهو ما لم يحدث أيضًا، لكن لم أتخيّل كل هذا النجاح لفيلم "البدلة" بطولة تامر حسني".
ويكمل عبد الرازق، أتصور أنّ توقعاتنا كلها كنقّاد خابت، وبناءًا عليه علينا أن نعيد النظر في السوق السينمائي بشكل عام، ونعيد ترتيب أوراقنا ووجهات نظرنا بشكل عام.
محمد رمضان يتهم تامر حسني بتزوير ايرادات فيلمه
أما الناقدة ماجدة خير الله فكان لها رأي مختلف في فيلم "تراب ألماس"، فهي تراه فيلمًا مهمًّا متماسكًا إلى حد كبير، وتنصح الجمهور بمشاهدته، لكنها اتفقت مع رامي عبد الرازق بأنّ توقعات النقاد خابت بخصوص الإيرادات، وتضيف في تصريحات خاصة لسيدتي نت: "توقعت أن يحتل فيلم "بني آدم" ليوسف الشريف المركز الأول، خصوصًا وأنه يشهد عودة الفنان إلى السينما بعد غياب أكثر من 8 سنوات، لكن فاجأني ذوق الجمهور واختياره لفيلم "البدلة" وكذلك "الديزل"، وفاجأني أيضًا عدم نجاح "تراب ألماس" تجاريًّا.
أما الناقد طارق الشناوي فقد توقّع نجاح فيلم "البدلة" ومازال يتوقع له أن يكتسح شبّاك التذاكر، لكنه يرى أنها فترة موقتة، ويضيف: "بنهاية شهر سبتمبر، أتوقع أن يحتل "تراب ألماس" المركز الأول، بعد أن ينصرف جمهور العيد، ويعود جمهور السينما لارتياد قاعات العرض، وعن تقييمه لأفلام العيد يقول: إنّ "الكويّسين" فيلم ضعيف على مستوى التأليف والإخراج، ويستحق أن يحمل لقب الفيلم السخيف، أما "سوق الجمعة" فهو فيلم مفكك دراميًّا، بينما لا يصلح فيلم "بني آدم" إلّا لأن يكون سهرة تلفزيونية، وليس عملًا سينمائيًّا، أما "تراب ألماس" فهو الأفضل حتى الآن، ويكمل: "البدلة" دمّه خفيف وتامر حسني "مهضوم" كما يقول إخواننا اللبنانيون، لذا فقد توقعت له النجاح منذ أن شاهدته، فهو يحمل كل مقومات فيلم العيد رغم عدم استناده إلى فكرة سينمائية قوية، ولكنّ التنفيذ جاء جيدًا إلى حد كبير.