الولادة، لا شك أنها مرحلة صعبة ومؤلمة تمر بها المرأة بانتظار أن يزف لها خبر تشريف المولود الجديد إلى الحياة أو بانتهاء الألم، ومن جانب آخر هناك الزوج الذي غالباً ما يكون أمام باب غرفة الولادة ذهاباً وإياباً بانتظار أيضاً سماع تلك الصرخات التي تدل على انتهاء الولادة وبداية الأبوة، «سيدتي نت» التقت عدداً من الآباء وسألتهم أين كانوا عندما كانت زوجاتهم في غرفة الولادة وما هو شعورهم؟
أحمد الشقيري:
أكون معها لحظة بلحظة..
الداعية أحمد الشقيري أجاب على السؤال: لقد كنت موجوداً معها داخل غرفة الولادة، فهذه لحظات لا تعوض، وهي لحظات صعبة بل والأصعب في حياة المرأة إن لم يكن زوجها معها فيها وبقربها فمن سيكون إذن؟ ويؤكد الشقيري على أنه حضر لحظات ولادة ولديه كاملة ولكن كان هناك فرق بين المرتين، ففي المرة الأولى لم يترك القلق والخوف والتوتر على سلامة زوجته والطفل مكاناً لأي مشاعر أو حتى التفكير في ذلك، كما أن قلة الخبرة كان لها دور، وعلق ضاحكاً: في ولادة ابني الأول لم أكن أعلم أن الطفل لا يتنفس فور خروجه فقد كنت أعتقد أنه بمجرد خروجه سيصرخ وهذا أربكني بعض الشيء، أما في ولادة ابني الثاني فقد كنت أكثر تماسكاً وأقل قلقاً.
عبد الله العامر:
ولا أجرؤ على الدخول!
أما الفنان عبد الله العامر فقال: لا أملك الجرأة والأعصاب الكافية لدخول غرفة الولادة نفسها، بل أقف على باب غرفة الولادة منتظراً خبر سلامة زوجتي والمولود، وصحيح أن لحظات الولادة صعبة على الزوجة وإلا لما كانت الجنة تحت أقدام الأمهات، وليكن الله في عونهن ولكني أفضل أن أبقى مع خوفي وقلقي خارج غرفة الولادة بانتظار الخبر.
د. محمد آل زلفة:
أهرب بعيداً لأني لا أستطيع تحمل آلامها!
بينما قال الدكتور محمد آل زلفة: بالنسبة لتجربتي الشخصية فقد ولدت زوجتي أول ولادتين في مدينة عسير لدى أهلها وكنت في مدينة الرياض ولم أحضر الولادة، أما الولادتان اللاحقتان فقد كانتا في الولايات المتحدة الأميركية ورغم أنهم عرضوا علي حضور الولادة إلا أنني رفضت ذلك بشدة فأنا لا أستطيع تحمل رؤيتها تتألم، حتى أنني اجلس في حديقة المستشفى أنتظر خبر سلامتها وسلامة المولود بفارغ الصبر وقمة القلق والتوتر، ثم تذكر موقف ولادة زوجته في أمريكا ضاحكاً وقال: أذكر عندما كانت في شهرها التاسع وقد بدأت لديها أعراض المخاض وكنت في عملي فأعدّت للعائلة طعاماً يكفي لمدة أسبوع ثم توجهت بمفردها إلى المستشفى واتصلت بي من هناك، وعندما لحقت بها كانت قد ولدت.
وجوده ضروري
تؤيد الاختصاصية الاجتماعية وفاء شما أن يحضر الزوج ولادة زوجته وأن يشاركها تلك اللحظات، وكم يكون لحضوره من أثر ووقع نفسي داعم ومشجع لها، ورغم أنها أوقات تكون أيضاً عصيبة على الرجل ومقلقة إلا أن من يستطع من الأزواج الحضور فعليه أن يحضر، إلا أن بعض الأزواج لا يمتلك تلك القدرة على الدعم في لحظات كهذه بل ويكون أثره عكسياً عندما يكون في غاية التوتر والخوف، وهنا فالأفضل أن يقف خارج الغرفة بانتظار الخبر، ولكن حذار من أن يتحجج بضعف أعصابه وعدم تمالك نفسه ويذهب خارج المستشفى، فربما يؤدي ابتعاد الزوج عن زوجته في مرحلة الولادة إلى مشاعر سلبية وغضب وإحباط وقلق واكتئاب وغير ذلك من آثار بعيدة على العلاقة الزوجية.
مشاهير في غرفة الولادة مع زوجاتهن؟
- الحمل والولادة
- سيدتي - ياسمين نصر
- 04 يوليو 2013