كل دولة تعتز بما تملكه من آثار قديمة، وتراث أصيل يحكي تاريخ البلد، ويشيد بحضارته، وتعد المملكة العربية السعودية من الدول التي تضم بين جنباتها العديد من المواقع الأثرية، الأمر الذي خوّلها للانضمام إلى قائمة مواقع التراث العالمي؛ حيث ترشّحت تسعة مواقع تراثية سعودية للانضمام إلى قائمة مواقع التراث العالمي، والتي تديرها لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو". وكانت هذه المواقع السعودية المتأهلة تشمل: رسوم آبار حمى، وطريق الحج المصري، وطريق الحج الشامي، وقرية ذي عين، وسكة حديد الحجاز، ودرب زبيدة، وواحة دومة الجندل، وقرية رجال ألمع، وقرية الفاو الأثرية.
تجدر الإشارة إلى أنّ لجنة التراث العالمي هي لجنة تابعة لمنظمة اليونسكو تجتمع سنويًّا وتتألف من ممثلي 21 دولة معينين من قبل الجمعية العمومية تخول لهم صلاحيات لمدة 4 سنوات على الأكثر.
يدرس ممثلو لجنة التراث العالمي اقتراحات الدول الراغبة في إدراج مواقعها في قائمة التراث العالمي، وفي مساعدة الخبراء لرفع التقارير حول شرعية المواقع وتقديم التقييم النهائي للحسم في قرار إدراج المواقع المقترحة ضمن قائمة التراث العالمي؛ الذي تنفرد اللجنة باتخاذه .وتستشير اللجنة في اختياراتها ثلاث منظمات دولية غير حكومية أو حكومية دولية وهي:
الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) ، والمجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) ، والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (ICCROM)