أعلنت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "نـاسـا"، خلال تقرير صحفي لها نشرته خلال الأيام القليلة الماضية، عن تعرض محطة الفضاء الدولية، لتصادم مع نيزك وصفته بـ"الصغير"، أدى إلى تسربُ بسيط للهواء، وأضافت "ناسا" أنه جرى اكتشاف "تسرب الضغط الضئيل" يوم الأربعاء الماضي 29 آب / أغسطس 2018، من جانب طاقمين في كل من العاصمة الروسية "موسكو"، ومدينة "هيوستن" في ولاية تكساس الأمريكية، وأشارت الوكالة أنه لم يشعر المراقبون بأن التسرب كان يُمثّل أي خطر كبير على أفراد الطاقم، الذين كانوا نائمين في ذلك الوقت، حيث تم تنبيه أعضاء الطاقم بالمشكلة بعد استيقاظهم.
وبحسب التقرير الذي نشرته وكالة "ناسا"، أنه قبل أن يقوم أفراد الطاقم المتواجدون على متن محطة الفضاء الدولية، بمعالجة المشكلة الصغيرة، من خلال استخدام "شريط لاصق"، كان أحد رواد الفضاء في المحطة، وهو رائد الفضاء "ألكسندر غيرست"، قد أغلقه مُستخدماً "إصبعه" فقط، ما يدل على صغر حجم الثقب الذي تسببه به النيزك الذي اصطدم بالمحطة.
وتابع التقرير، بأن أفراد الطاقم كانوا قد لجأوا إلى تطبيق هذا الحل "غير التقليدي"، بعد أن لاحظ العلماء وجود "شق صغير" بقطر لم يتجاوز 1.5 ملم في مركبة "سويوز"، ما تسبب في حدوث انخفاض ضئيل في الضغط على متن المحطة الفضائية، وبحسب ما قاله مراقبو البعثة الفضائية في المحطة الأرضية في "هيوستن" بوولاية تكساس الأمريكية، وكذلك المراقبون في العاصمة الروسية موسكو، فإن الطاقم المكون من ستة أفراد ليسوا في خطر على الإطلاق، وأن المشكلة كالنت بسيطة وتم حلّها بشكل نهائيّ.
ومن الجدير بالذكر، أن هذه النيازك الصغيرة الجوالة في الفضاء الخارجي، تعتبر تهديداً دائماً يحيط بالمركبات والمنصات الفضائية التي تدور في مدارات حول كوكبنا، والتي تم تصميمها مُسبقاً، حتى تتمكن من تحمل القصف المستمر من الشظايا التي تدور حول الأرض، ومن هذه النيازك الجوالة.