كشفت دراسة جديدة، اطلعت على بيانات مليونَي شخص من مختلف أنحاء العالم، أن نحو مليار و500 مليون شخص قد يواجهون الموت المبكر بسبب نقص ممارسة التمارين الرياضية.
وقال خبراء صحة: "إن الشخص يجب أن يؤدي تمارين رياضية قاسية لمدة 75 دقيقة على الأقل في الأسبوع، أو 150 دقيقة من التمارين معتدلة الشدة. واحذروا من استمرار انخفاض النشاط البدني حول العالم وقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة، ما ينذر بمخاطر صحية كبيرة، على رأسها السرطان والسكري".
ويقدِّر تقرير لمنظمة الصحة العالمية WHO، أن أكثر من ربع سكان العالم، أي نحو 1.4 مليار شخص، لا يقومون بنشاط بدني، أو تمارين رياضية كافية، وهو رقم يعكس ضعفاً شديداً في تحسُّن أداء البشر منذ عام 2001 وفقاً لـ "بي بي سي".
ويزيد عدم النشاط البدني من خطر الإصابة بمجموعة من المشكلات الصحية، مثل أمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان.
وبحسب التقرير، فإن بلداناً عربية، تأتي في مقدمة الدول التي يقل فيها النشاط البدني للسكان، أو تعد الأعلى في معدلات الاسترخاء وقلة الحركة.
وجاءت على رأس القائمة البلدان ذات الدخل المرتفع، بما فيها بريطانيا والولايات المتحدة.
كما تبيَّن أن النساء أقل حركة وأكثر استرخاء من الرجال في جميع أنحاء العالم، سواء في الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا أو أوروبا أو الدول المتقدمة، باستثناء منطقتين في شرق وجنوب شرقي آسيا.
ونظر باحثون من منظمة الصحة العالمية إلى بيانات شخصية عن النشاط من 358 استطلاعاً على مواطنين في 168 دولة، شارك فيها 1.9 مليون شخص، وتم دراستها في The Lancet Public Health.
ووجدوا ارتفاع نسبة الأشخاص غير النشطين في البلدان ذات الدخل المرتفع، مثل أمريكا، من 32% عام 2001 إلى 37% عام 2016، في حين ظلت النسبة مستقرة في البلدان ذات الدخل المنخفض عند 16%.
ويعد الشخص غير نشيط بدنياً إذا قام بأقل من 150 دقيقة من التمارين المعتدلة، أو 75 دقيقة من التمارين القوية في الأسبوع.