والمستهدفات تحديداً هن النساء، اللواتي يتخذن هذا الموسم موعداً للتسوق بشراهة. التقينا «ليلى سهيل»، المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، وسألناها عن جديد «مفاجآت صيف دبي» كحدث عائلي هذا العام، فكان دليلها هو الدراسة التي أثبتت خلال دورة العام الماضي وصولهم إلى التميز، وأضافت كانت النشاطات شائقة، والفعاليات ممتعة للعائلات، وهذه شكلت أولوياتنا هذا العام، إضافة للتسوق، خاصة بالنسبة للخليجيين.
100 ألف درهم
كل منشغل بما يهمه، ويتفرج على ما يعنيه، وهناك التقينا «راشمي كومار دل»، ربة منزل من الهند، شاركت في مهرجان السحب بعد أن تسوقت في مركز «لامسي بلازا»، وبدت الفرحة على وجهها لدى إعلان اسمها بين الفائزين، وقالت: «أعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ 12 عاماً، وشاركت في سحوبات عدة، ولم يحالفني الحظ، لكني لم أفقد الأمل، فزت بـ100 ألف درهم، وأريد أن أستثمر المبلغ النقدي منها لعمل مشروع مفيد في بلدي».
وترى دل أن الأسعار في فترة المهرجان فعلاً استثنائية، على خلاف السنوات السابقة، وتوفر للمتسوق ما لا يقل عن 40 % من الثمن الأصلي للبضائع؛ لذلك اعتادت شراء مستلزماتها ومستلزمات أسرتها والهدايا للأهل قبل السفر.
أزمة حقيقية!
يشكل حدث مفاجآت صيف دبي لـ«عدنان لقاء عبدو»، محاسب في مجلس الشارقة للتعليم، أزمة حقيقية؛ بسبب حالة «الشره التي تصيب زوجته» خلال عروض التنزيلات التي تصاحبه وهو، حسب تعبيره، من دون مبالغة يطالبنا بميزانية لاستثمار العروض المغرية التي تصاحب المهرجان، وتابع: «أنا شخصياً لست من هواة التسوق، لكن زوجتي بالفعل تعاني في هذه الفترة من إدمان التسوق، فيما أعاني أنا من أزمة مالية خانقة تصاحبني لأشهر».
«كامبايا هال» زائرة من خارج الإمارات، أعطاها «مهرجان صيف دبي» مفهوماً مغايراً للصيف في دولة تمتاز بصيفها القائظ، حيث تتحول مراكز التسوق إلى ساحات للمرح والفرح تجذب المتسوقين كباراً وصغاراً. وتابعت: «لا أملك السيطرة على نفسي، فأنا أتسوق من دون توقف، ما أراه يحتاج لتخصيص ميزانية؛ لأن العروض لا تقاوم».
فيما يرى «أيمن عبد الهادي» مقيم في دبي ويعمل في شركة لبيع معدات الحريق، أن نظام التخفيضات المتبع لا يختلف عن التخفيضات التي تشهدها المحلات في مواسم معينة كنهاية الصيف أو موسم الشتاء.
استطاعت دبي أن تحجز مكانة مرموقة لها بين مصاف أشهر المدن العالمية كإحدى أكثر الوجهات المفضلة للسياحة والاستثمار واللحاق بآخر صيحات الموضة، هو أمر يفخر به «محمد عبد الرحيم الفهيم» الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات باريس غاليري، الذي تابع: «بلغ عدد السياح في الموسم الماضي ما يقارب 4 ملايين ونصف مليون سائح، وهذا الرقم ارتفع هذا العام بنسبة تتراوح بين 15 إلى 20%، إذا أخذنا بعين الاعتبار جميع الأنشطة التي سترافق فصل الصيف، بالإضافة إلى قدوم شهر رمضان وعيد الفطر، فأنا أتوقع إقبالاً كثيفاً على التسوق خصوصاً من دول الخليج العربي».
حقائق وأرقام
- بدأت الأولى من المهرجان في عام 1998، وكان هدفها التخفيف من وطأة حرارة صيف دبي الطويل، من خلال الفعاليات المتنوعة.
- 12.3 مليار درهم حجم إنفاق الزوار في دورة العام الماضي، مقارنة بـ8.8 مليار درهم في دورة عام 2011.
- أظهرت دراسة أجراها مكتب المهرجان أن نسبة الزيادة الكبيرة في حجم الإنفاق تعود إلى ارتفاع عدد الزوَّار الذين قدموا بسبب الأجواء الآمنة والمريحة ورقي مستوى الضيافة فيها.
- ارتفع عدد الزوار من 3.95 مليون زائر في العام 2011 إلى 4.36 مليون في دورة العام 2012 أي بزيادة نسبتهـــا 10.4% خلال شهر كامل.
- أسهم الحدث في ضخ 12.3 مليار درهم في اقتصاد الإمارة خلال 32 يوماً من عام 2012 بإنفاق قدره 12.3 مليار درهم مقارنةً بـ8.8 مليار درهم في دورة العام 2011.
- تستقطب الإمارات مليوني سائح خليجي خلال فترة عطلة الصيف، بنمو يتراوح بين 50 و55%، مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، ويشكل السعوديون نحو 80% منهم.
- يشارك في المهرجان أكثر من 6 آلاف متجر.