احذروا خلطات العطارين المغشوشة

بات الغش بمواد التجميل، أو ما يتعلق بالعلاج من الكثير من المشاكل التي تؤرق النساء أمرًا شائعًا، ومؤخرًا وقعت نساء في «فخ» إعلانات ترويجية لخلطات ادعى مسوقوها أنها تسهم في تطويل الشعر، بيد أنها أدت إلى فقدانهنّ إياه لاحقاً، وبشكل تدريجي. ويتم تركيب هذه الخلطات في محال العطارة، فيما تباع من قبل نساء درجن على تسويق المواد التجميلية. ويدعي العطارون والبائعات أنّ الخلطات تحوي «مواد عشبية تعمل على تقوية بصيلات الشعر». وفي المقابل تؤكد الضحايا أنها تحوي موادًا "مجهولة المصدر".

وقد صرحت إحدى المتضررات قائلة: «قبل زواج ابنتي لجأت إلى استخدام خلطة حصلت عليها من أحد العطارين الذي ادعى أنّ الخلطة تسهم في تقوية الشعر وإطالته في زمن قياسي بعد وضع مادة زيتية وغسل الشعر من الخلطة، وهو ما قمت به فعلاً، إلا أنه بعد مضي 6 أشهر تساقط شعري بشكل غير عادي، إلى أن أصبحت فروة رأسي شبه ظاهرة ما أصابني بحال نفسية مزرية". وقد راجعت تلك السيدة العطار الذي أنكر وجود أي مواد ضارة في الخلطة. وقالت: «أبلغني طبيب راجعته وأجرى لي تحليلاً طبيًّا، أنّ فروة رأسي تعرضت لمواد سامة ما أدى إلى تساقط خصلات الشعر. مرجحًا أنّ الخلطة تحوي مادة الكراتين، ومواد أخرى ذكرها الطبيب تعد ضارة وسامة، وتؤدي إلى تلف جذور الشعر». السيدة المتضررة خضعت لعلاج بطيء بسبب حجم المشكلة، ولا تعلم إلى أين تتجه لتقديم الشكوى، ليتم تحويل العطار إلى القضاء، فلا يوجد جهة معنية بذلك". وتكمل: "أبلغني بعض معارفي أنه بإمكاني مراجعة إدارة صحة البيئة التابعة لأمانة المنطقة الشرقية وتقديم شكوى".

فيما أوضحت ابنتها التي استخدمت الخلطة لفترة، وشعرت بأنها ستؤدي إلى تلف شعرها، أنّ خلطات عدة يتم ترويجها عبر إعلانات على أنها خلطات عشبية، وهي تتكون من مواد كيماوية وأخرى عشبية كي تعطي مفعولاً سريعاً ونتائج في فترة زمنية قصيرة، وهذا ما حصل مع والدتي قبل زفافي، وكنت بدأت باستخدامها إلا أنني توقفت بعد أن تلقيت نصيحة بذلك من إحدى صديقاتي. بدورها حذرت رئيسة لجنة المشاغل النسائية في المنطقة الشرقية شعاع الدحيلان _وفقًا للحياة_ من «تسويق خلطات من دون معرفة المواد المكونة منها ما يؤدي إلى تلف الشعر، لافتة إلى أنه بإمكان أي امرأة أن تقوم بعمل زيوت شعر في المنزل من دون شراء تركيبات مسمومة، لأنّ تلك النتائج لا تظهر سريعًا".