حسمت جهات التحقيق (الشرطة والنيابة العامة) الجدل المثار في مقتل أسرة كاملة 4 أطفال، ووالدهم في قرية الرملة بمحافظة القليوبية، وأثبتت التحقيقات أن الوفاة ناتجة عن تسمم الأسرة، وكان أول الشكوك بالضلوع في الجريمة من نصيب والدة الأطفال عقب العثور على جثث أفراد الأسرة في حالة تحلل، فأسرعت الأم «هبة.ح»، بتسليم نفسها إلى النيابة العامة، وقالت في محضر التحقيقات: إنها لا تعرف عن الجريمة شيئًا، وأنها عرفت بها من الجيران.
وأضافت أنها على خلاف دائم مع زوجها، وأنها اضطرت لترك منزل الزوجية قبل حدوث الواقعة بأيام، وأنها كانت تقيم لدى خالها وأسرته بمنطقة شبرا وقت حدوث الواقعة، وتبين من التحقيقات أن الزوج متزوج من امرأتين، الزوجة الأولى «هبة.ح»، هي الزوجة الشرعية وأم لأربعة أطفال، والزوجة الثانية «شيماء» المتزوجة منه بعقد زواج عرفيّ، واتهمت الزوجة الأولى، خلال التحقيقات، شيماء الزوجة الثانية، بقتل زوجها، وأبنائها، وقالت: «شيماء كانت متزوجة شرعيًا من زوج آخر، وكانت تريد أن تترك زوجي وتعود لزوجها الأول، لكن زوجي رفض».
وتابعت الزوجة بعدما تركت المنزل يوم الخميس قبل الواقعة، تلقيت عدة مكالمات من «شيماء» تلح فيها عليّ بالتوجه إلى المنزل واخترعت أسبابًا واهية، فأخبرتني بأن أحد أطفالي مريض، ولا بد أن أرعاه، ولكني لم أذهب خوفًا من زوجي، وفوجئت بها تعاود الاتصال بي في يوم آخر لتخبرني بأن الشقة غارقة بالمياه وتصر على مجيئي للمنزل، وعقب الانتهاء من سماع أقوال الأم قررت النيابة إخلاء سبيلها، وأمرت النيابة باستدعاء «شيماء» الزوجة الثانية لسؤالها عن الواقعة.