يقضي الطلاب والطالبات وقتًا طويلًا في المدرسة، ومهما كانت الوجبة التي يحضرونها معهم من المنزل كبيرة إلا أنهم ربما يشعرون بالجوع أو يرغبون بشراء وجبات من المدرسة كأصدقائهم، لذا وجب على المدرسة أن توفر لهم الغذاء الصحي والمفيد، وأيضًا بسعر يناسب الجميع، إلا أنّ هذا للأسف لم يطبق في أغلب مدارس المملكة الأمر الذي دفع أولياء أمور الطلاب والطالبات بأن يتقدموا بشكوى بسبب ارتفاع أسعار الأغذية في المقاصف المدرسية، وسوء بعض الأصناف التي تباع لأبنائهم، الأمر الذي يضر بصحتهم.
ووفقًا لـ"الوطن" فقد ارتفعت أسعار بعض الوجبات بشكل كبير وصل إلى 100 % في بعض الأصناف، خاصةً في المدارس الأهلية، فيما تعاني الكثير من المقاصف المدرسية من سوء التخزين في ظل ارتفاع درجات الحرارة العالية؛ حيث تخزن المأكولات والمشروبات في غرف ضيقة يفتقد بعضها للتبريد، وتبقى مكشوفةً طوال الوقت قبل أن يستهلكها الطلاب والطالبات في الأيام التالية.
وأيضًا فإنّ غالبية المياه والعصائر والشوكولا والبطاطس المجففة التي تباع في المقاصف تعتبر من أقل الأنواع جودة، وتحمل أسماء شركات غير معروفة أحيانًا، وسعرها منخفض في نقاط البيع خارج المدرسة، ويقوم المتعهدون بإحضارها للمقاصف نتيجة تكلفتها المنخفضة لكي يحصلوا على أعلى ربح ممكن.
وعند مقارنة أسعار الوجبات في المدارس الحكومية والأهلية يلاحظ ارتفاع لافت في أسعار مقاصف المدارس الأهلية، حيث تباع بعض أنواع السندويتشات والشوكولا بـ3 و4 ريالات، والعصائر والبسكويت بريالين، والمياه ذات الحجم الصغير بريال واحد، فيما تنخفض الأسعار قليلًا في المدارس الحكومية بحسب الأصناف، لكنها في المجمل تباع بأعلى من سعرها في محلات التموينيات ونقاط التوزيع بنسبة تراوح بين 50% و100%.