وسط أيامنا العادية، والأشخاص العاديين الذين نعيش معهم ويشبهوننا، هناك في زاوية ما من العالم، أشخاص غير عاديين على الإطلاق، وحتى أيامهم، كثير منها يمر بشكل غير تقليدي، أو على أقل تقدير، لا يألفه الكثير من الناس في العالم، أشخاص منحهم الله مواهب غريبة وفريدة من نوعها، بعضها قد يكون جسديًا، والآخر ذهنيًا، ومن هذه المواهب ما لقي شهرة وانتشارًا عالميًا واسعًا، وتداولته مختلف منصات ومواقع التواصل الاجتماعي على اختلافها.
ومن باكستان، هذا البلد الكبير الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 191 مليون نسمة، معظمهم من المسلمين، حيث تبلغ نسبة المعتنقين للإسلام هناك، قرابة الـ95%، والنسبة الباقية تتكون من أصحاب الديانات المسيحية والهندوسية والمجوسية، من هناك اخترنا لكم موهبتين فريدتين، لقيتا انتشارًا عالميًا واسعًا، وهما الشاب «أحمد خان»، والأخرى الحسناء الخارقة «هبة علي»، فتعرفوا معنا على هاتين الموهبتين.
أحمد خان.. ملك التحكم بالعيون
البعض يرون أن موهبة «أحمد خان»، الذي يعيش في مدينة «لاهور»، تعتبر مثيرة ومدهشة، وتستحق التعرف عليها، والبعض الآخر، يرون بأنها «مُرعبة»، ولكن بالحالتين تُعد الموهبة التي يتمتع بها هذا الفتى الباكستاني، تستحق الدخول إلى موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية، بسبب قدرته الخارقة على التحكم بأعضاء جسده، لاسيّما عينيه، حيث يسعى لتحقيق رقم قياسي في هذه الهواية، والتي تتمثل في «إخراج العينين من محجريهما» بشكل لافت لا يُصدق، وكان «خان» قد لفت انتباه الكثيرين من رواد التواصل الاجتماعي، بعد أن نشر عدة مقاطع فيديو مصورة له.
وبحسب خبر كانت قد نشرته صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، فإن أحمد خان يستعد إلى دخول «جينيس» بموهبته الغريبة، وكان قد اعترف في وقت سابق، بأنه اكتشف موهبته أثناء مشاهدته لأفلام الكرتون الشهير «توم وجيري»، وذلك عندما كان يرى القـط «توم»، وهو يقوم بإخراج عينيه من محجريهما، بعد أي ضربة يتلقاها على ظهره، وعلى الرغم من أن المشهد قد يراه الكثيرون بأنه مضحك وخيالي، إلا أن «خان» قرر أن يطبقه في الحياة الحقيقية.
بعد محاولات عديدة لإنجاح هذه الخدعة، عبر قيام «خان» بالضغط على جفنيه، نجح بأن تقفز عيناه إلى الخارج للمرة الأولى، وحينها لم يصدق ما حدث وقال: «في البداية، اعتقدت أنني آذيت نفسي وسقطت عيناي، لكنني أدركت بعد ذلك أنني لم أصب بأذى»، ومع تكرار الأمر، تمكن أخيرًا من إنجاحها، وأصبح يصور مقاطع الفيديو وهو يفعل ذلك، حيث انتشرت هذه المقاطع على الإنترنت في شبكات التواصل الاجتماعية، حتى تمت دعوته إلى إجراء مقابلات حصرية مع قنوات تلفزيونية مختلفة في باكستان، وتم تلقيبه بأكبر فتى «جاحظ» في البلاد.
خان أصبح فتى مشهورًا في باكستان، وعند رؤيته في أي مكان عام، يتوافد الناس إليه، ويطلبون منه التقاط صور الـ«سيلفي» معه، إلا أن هناك بعض الفتية كما قال خان، خاصة من هم من تلاميذ الصفوف الابتدائية، يخافون منه وينتقلون إلى الرصيف الآخر لدى رؤيته قادمًا، ما يُسبب له نوبات من الضحك.
وفي الوقت الحاضر، يتجهز الفتى الباكستاني «أحمد خان»، بأن يقوم بتحطيم الرقم القياسي المُسجل في موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية لـ«العيون الجاحظة»، والتي تحتله امرأة أمريكية تدعى «كيم غودمان»، والتي بمقدورها أن تخرج عينيها من محجريهما لمسافة تصل حتى 12 ميللميترًا... فهل يتمكن «خان» من تحقيق هذا الحلم..؟
الحسناء الخارقة «هبة علي»..
موهبة أخرى من باكستان، تملك وجه امرأة جميلة جدًا، وقوة رجل جبّارًا لا يستطيع مقارعته أي أحد، إنها الفتاة الباكستانية الملقبة بـ«الحسناء الخارقة» هبة علي، التي تتمتع بقوة جسدية كبيرة، تُمكنها من رفع عجلات المركبات الثقيلة بسهولة، وممارسة مختلف رياضات الفنون القتالية بمهارة كبيرة، وعلى مستوى عالٍ، وعلى وجه الخصوص رياضة الـ«كيك بوكسينغ»، المعروفة بعنفها وضراوتها.
كانت بدايات «الحسناء الخارقة» هبة علي، في مرحلة الدراسة الثانوية، عندما شاركت في أحد السباقات الرياضية المخصصة لطُلاب وطالبات المدارس في البلاد، وعقب انتهاء السباق، تنبّه أحد المدربين المتواجدين في الفعالية، بأن «هبة علي»، تمتلك مهارات غير طبيعية بالنسبة إلى فتاة في عمرها، وأن لديها قوة بدنية ولياقة عاليتين للغاية، وهنا كان أول اكتشاف لموهبتها الرياضية الخارقة.
منذ ذلك الحين، لم تتوقف «هبة علي» عن ممارسة الرياضة على الإطلاق، وبعد تخرجها في الجامعة، سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعيش بالوقت الحالي في ولاية «نيوجيرسي»، وابتكرت برنامجًا رياضيًا «خارقًا» بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأطلقت عليه مؤسسة «أفولف نيشن Evolve Nation»، أو «تطور الأمة»، وهو برنامج للياقة البدنية، شعاره «تحويل أي شخص عادي إلى سوبر هيومان»، أي «إنسان خارق».
جانب من تريبات هبة علي:
تحظى هبة علي، بشهرة واسعة جدًا في أميركا، والعديد من دول العالم، وذلك بسبب طرقها الغريبة والمُجهدة في اللياقة البدنية، ويُطلق عليها في عالم اللياقة البدنية لقب «هايبرد»، أي «الهجين»، بسبب طرق تدريبها الرياضي المختلفة والمختلطة، وكانت هذه «الحسناء الخارقة» قد ظهرت بالعديد من الإعلانات التجارية في العالم.