برعاية الدكتور نبيل بن محمد العامودي وزير النقل، دشنت شركة الخطوط السعودية للشحن مساء اليوم الاثنين 30 ذو الحجة مشروع إنشاء وتطوير مرافق الشحن بمطار الملك خالد الدولي بالرياض ومطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة.
مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر رحب بوزير النقل وكافة الحاضرين وقدم الشكر لجميع الجهات الحكومية والأهلية وكافة قطاعات السعودية وشركاتها ووحداتها الإستراتيجية التي شاركت في تحقيق النجاح القياسي لموسم حج 1439هـ؛ حيث أوضح أن السعودية في هذا العام استطاعت تحقيق معدلات تشغيلية غير مسبوقة، من بينها تشغيل 711 رحلة في يوم واحد، السبت ١٤ ذو الحجة الموافق ٢٥ أغسطس، كأعلى معدلٍ تشغيلي للرحلات منذ تأسيس الخطوط السعودية؛ حيث تشرف منسوبو المؤسسة بالمشاركة بكل التفاني والإخلاص جنباً إلى جنب مع جميع أبناء وبنات الوطن الغالي في منظومة خدمة الحجيج إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بتقديم أفضل الخدمات وفائق الرعاية لضيوف الرحمن منذ لحظة قدومهم لأداء مناسك الحج وحتى مغادرتهم .
وأوضح الجاسر أن العمليات التشغيلية لنقل الحجاج في مرحلة العودة تتواصل على مدار الساعة وفق الخطة المعتمدة، وذلك حتى مغادرة آخر رحلة لنقل الحجاج إلى بلادهم في منتصف شهر محرم.
كما أشاد الجاسر في كلمته بالنشاط الواسع الذي تقوم به شركة الخطوط السعودية للشحن على مستوى الخدمات اللوجستية، باعتبارها رافداً من روافد خدمة التنمية والاقتصاد الوطني والمساهمة بفعالية في حقيق الرؤية المباركة «المملكة ٢٠٣٠»؛ مؤكداً في الوقت ذاته حرص الخطوط السعودية وبتوجيهات الدكتور غسان بن عبد الرحمن الشبل رئيس مجلس الإدارة على دعم ومساندة شركة الخطوط السعودية للشحن لاستكمال برامجها وخططها التطويرية الشاملة.
بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط السعودية للشحن الأستاذ فواز بن محمد الفواز كلمة رحب فيها بالحضور مشيراً إلى الأهمية الإستراتيجية لهذا المشروع الذي يهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في مستوى خدمات الشحن اللوجستية، بما ينعكس وبشكل إيجابي على مكانة الشركة وموقعها الريادي إقليمياً ودولياً، كما أكد على أن الشركة تعمل وفق إستراتيجية واضحة لمواجهة مختلف التحديات بتطوير البنية التحتية وبيئة العمل وتحديث التجهيزات اللوجستية والارتقاء بمستوى الكفاءة التشغيلية وتعزيز التعاون مع الشركاء والوكلاء لزيادة حصتها من حركة الشحن العالمية وترسيخ تواجدها في الأسواق التقليدية والجديدة مع الاستثمار الأمثل لأسطول الشركة من أحدث الطائرات ومناولة نوعيات جديدة من الشحنات بكل ما تتطلبه من فائق الاهتمام والدقة المتناهية.
وأكد الفواز على الاستمرار في العمل بكل الاعتزاز على تطوير التعاون الإيجابي مع وزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني والخطوط الجوية العربية السعودية، وكذلك مع الهيئة العامة للجمارك والهيئة العامة للغذاء والدواء، إلى جانب هيكلة الشركة واستقطاب الكوادر المتخصصة والمتميزة وتطبيق أحدث البرامج التقنية، بما ينعكس وبشكل إيجابي على مستوى الأداء والخدمات؛ حيث أشار إلى ما تُوليه الشركة من اهتمام كبير ببرامج الإعداد والتأهيل لكوادرنا الوطنية من خلال التدريب العملي والنظري على نظم وآليات الشحن الحديثة ومناولة الشحنات الحساسة والدقيقة وغير التقليدية؛ حيث أكد أبناء الوطن الغالي جدارتهم وتفوقهم ووفاءهم بمهام ومسؤوليات العمل على أفضل ما يكون.
وأضاف الفواز أن هذه الجهود التطويرية أثمرت في تحقيق نتائج إيجابية خلال العام الماضي ٢٠١٧م.. حيث سجلت الإيرادات ارتفاعاً بنسبة ١٠،٩٪.. والحمولة المنقولة بنسبة ١٢،٦ ٪ مقارنةً بالعام السابق.. بينما زاد معدل الحمولة إلى ٧٢ ٪ وعدد المحطات إلى ٦٣ محطة دولية إلى جانب ٢٥ محطة داخلية، بالإضافة إلى العديد من المحطات التي يتم خدمتها عبر الشحن البري.
وفي ختام كلمته، عبّر الأستاذ فواز الفواز عن خالص الشكر والتقدير لوزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني والخطوط الجوية العربية السعودية والهيئة العامة للجمارك والهيئة العامة للغذاء والدواء.. والجهات الحكومية والشركاء والعملاء داخل المملكة وحول العالم، مع تحية تقدير للزملاء بشركة الخطوط السعودية للشحن لجهودهم وتفانيهم في تقديم الصورة المشرقة عن هذه الشركة التي تتشرف بخدمة الاقتصاد الوطني والتنمية في أنحاء المملكة وفق الرؤية المباركة.. المملكة ٢٠٣٠.
في ذات السياق، ألقى الأستاذ عمر بن طلال حريري الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السعودية للشحن كلمة رحب فيها بالحضورموضحاً أن الطاقة الاستيعابية لمحطة شحن الرياض ستزيد لتصل إلى540 ألف طن سنوياً على مساحة 60 ألف متر مربع، بينما ستتم زيادة الطاقة الاستيعابية لمرافق الشحن بمحطة جدة إلى 800 ألف طن على مساحة 75 ألف متر مربع.
وقد أكد أن الشركة تعتز بدورها في تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ من خلال تطبيق إستراتيجية التحول ٢٠٢٠ والتي تتضمن تطبيق أعلى المعدلات العالمية في مجال الأمن والسلامة وتطوير البنية التحتية وتطبيق أحدث الأنظمة التقنية لمناولة الشحنات، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة وإطلاق منتجات جديدة مثل منتج PHARMA لنقل الأدوية والمنتجات الحيوية، التي تتطلب عناية خاصة مع الانضمام إلى مجال نقل شحنات التجارة الإلكترونية E- COMMERCE.. لمواكبة الطلب المتزايد عليها حول العالم إلى جانب التركيز على إعداد وتأهيل الكوادر الوطنية؛ حيث تم التعاقد مع شركة «جالوب» العالمية للحصول على الاستشارات لقيادة ثقافة التغيير داخل الشركة.. فضلاً عن تبني مشروع التدريب المنتهي بالتوظيف.. بالتعاون مع أكاديمية الهيئة العامة للطيران المدني ومركز «فَهم» الأكاديمي.
ومن أجل زيادة رقعة خدمات الشحن من خلال تبني مبدأ التحالفات، أوضح حريري أن الشركة بصدد الانضمام خلال هذا العام بمشيئة لتحالفSKYTEAM العالمي للشحن.. بما يوفر مجالات رحبة أمام الشركة لتطوير أعمالها وخدماتها وتوسيع شبكة رحلاتها ومحطاتها حول العالم إلى جانب العمل على زيادة حركة شحنات الترانزيت.. وربط قارات آسيا وأوربا وأفريقيا وإعادة هيكلة شبكة الرحلات بما يتلاءم وطبيعة الأسواق ورغبات العملاء الكرام مع تعزيز التعاون مع الخطوط السعودية والاستفادة من السعة المتاحة على رحلاتها الداخلية والدولية.
وفي ختام كلمته، عبر الأستاذ عمر حريري عن فائق الشكر والامتنان للحضور لما تحظى به الشركة من دعمٍ مشكور ومساندة دائمة من وزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني والخطوط السعودية والهيئة العامة للجمارك والهيئة العامة للغذاء والدواء والجهات الحكومية وشركة مطارات الرياض ومطار الملك عبد العزيز الدولي والشركات المنفذة للمشروع والشركاء التجاريين وجميع الزملاء والزميلات بالشركة لتفانيهم وحرصهم على تقديم أفضل مستويات الأداء والخدمات.
وفي نهاية الحفل، قام وزير النقل وكبار المسئولين بتدشين المشروع وإعطاء إشارة البدء في تنفيذ أعمال التطوير لمرافق الشحن بمطار الملك خالد الدولي ومطار الملك عبد العزيز الدولي في إطار هذه المرحلة التطويرية الجديدة لأداء شركة الخطوط السعودية للشحن وخدماتها اللوجستية.