عجوز في نهاية العقد السابع من عمره 28 سنة، هارب من ملاحقات الشرطة يتنقل بين أحياء العاصمة القاهرة، حتى أوقعه القدر في أيدي مباحث القاهرة عقب تردده على مخبز في منطقة الوايلي؛ للبحث عن فرصة عمل وكشفت الشرطة أنه هارب من حكم قضائي بالإعدام.
تصرفات العجوز كانت محل ريبة صاحب مخبز في منطقة الوايلي، الذي أسرع بإبلاغ رئيس مباحث قسم شرطة الوايلي بمضمون هذا البلاغ: «فيه واحد عنده أكتر من 60 سنة كل يوم بيسألني عن شغل في مخبزي بشارع فاطمة النبوية، وطلبت منه صورة بطاقته رفض». تعاملت أجهزة أمن القاهرة مع البلاغ بجدية تامة، وتوجهت قوة إلى مكان المخبز وتحفظت على العجوز، وتبين أنه «ش.أ» 65 سنة، وبفحص صحيفته الجنائية تبين أنه هارب من الإعدام، فى قضية قتل شقيقه، بعد اكتشاف علاقته الآثمة مع زوجته، وتبين أن اسمه مدرج فى سجلات وفيات منطقة الوايلي. بدأت الواقعة بورود معلومات لضباط وحدة مباحث قسم شرطة الوايلي، من أحد أصحاب مخابز شارع فاطمة النبوية، مفادها تردد أحد الأشخاص على المخبز ملكه؛ بحثًا عن فرصة عمل ولا يحمل تحقيق شخصية، وأنه يرتاب فى أمره.
تمكنت المباحث من ضبطه، وتبين أنه ش.أ، 65 سنة، ومقيم بزفتى، غربية، وبالكشف الفني عليه تبين أنه مطلوب التنفيذ عليه في القضية رقم 8802/72 لسنة 1992م جنايات زفتى، غربية «قتل عمد»، والمقضي فيها بالإعدام والمدرجة على جهاز الحاسب الآلي لتنفيذ الأحكام «كف بحث» لوفاة المحكوم عليه، بالاستعلام عن المذكور بالإدارة العامة للأحوال المدنية، تبين أنه مدرج «متوفى»، وبمواجهته بالحكم الصادر ضده أقر به، وقرر أنه في غضون عام 1992 قتل شقيقه عقب اكتشافه وجود علاقة غير شرعية بينه وبين زوجته.
وتابع المتهم أن زوجته «ص.أ» قامت باستخراج شهادة وفاة له؛ حتى تتمكن من صرف معاشه، والمستحقات المالية الخاصة به.