لا يختلف اثنان على أنّ "فالنتينو" قد غيّر وجه "الهوت كوتير"الخياطة الراقية، وأخذها باتجاه الطلّة الهادئة والمبهرة من دون تكلّف، والأنيقة من دون بهرجة، بعد أن أبعدها عن ضجيج التزويقات وصخب الألوان البراقة التي اعتاد على تقديمها كثير من المصمّمين. وفي عرضها الأخير، في أسبوع باريس للخياطة الراقية، عادت الدار لتؤكّد هذا المفهوم، من خلال مجموعة من فساتين المساء التي تضع لنفسها عنواناً كبيراً يقول: "إنّ الخياطة الراقية لا تعني ظهور المرأة مثل شجرة الكريسمس في أعياد الميلاد، وإنّما هي مزيج متناغم ومتآلف من الذوق الرفيع والحرفيّة والموهبة والمهارة". وكان العرض هادئاً مثل نسمات ناعمة، وكانت الفساتين رقيقة وبسيطة، فيها كثير ممّا يذكّرنا بأناقة نجمات الخمسينات ورصانة طلاتهن وعمق تأثيرهنّ على الحضور. وقد ظهرت العارضات بثياب مسائيّة يصلح بعضها للمشاوير النهاريّة الخاصّة، وتميّزت جميعها بالاستخدام الذكيّ لأنسجة الحرير والستان وصوف الجمل، مع تزيينات ناعمة لا تصدم الناظر، وإنّما تتسلّل بجمالها إلى العيون، كلّما زاد الاقتراب منها. أمّا الألوان فقد كانت إضمامة رائقة من الأصفر والأسود والأزرق والذهبي والأسود، مع ومضات من الألوان الصريحة التي وجدت مكانها في التفاصيل الصغيرة .
وهنا بعض ممّا قدّمته الدار في مجال الخياطة الراقية، فهل ترين أنّهاً مميّزة حقاً ومختلفة عمّا يقدّمه الآخرون؟
"دار فالنتينو" بأناقة نجمات الخمسينات
- أزياء
- سيدتي - سميرة التميمي
- 12 يوليو 2013