يأتي اليوم الوطني هذا العام وتستقبله السعوديات مثل كل عام، بالفرح والحب والتعبير عن مشاعرهن الوطنية، ولكن هذا اليوم سيكون مختلفًا نوعًا ما هذه المرة، والفرحة ستصبح مضاعفة؛ حيث إن المرأة ستقود السيارة للمرة الأولى في اليوم الوطني، وبإمكانها أن تتجول في الشوارع بكل حرية كسائقة وليست راكبة كما اعتادت طيلة الأعوام الماضية، وتعبّر عن فرحتها بالخروج والمشاركة بهذه المناسبة الغالية.
(سيدتي) التقت عدداً من النساء، وسألتهن عن شعورهن بالقيادة للمرة الأولى في اليوم الوطني، وماذا سيفعلن استعدادًا لهذا اليوم المميز؟
أشعر بالفخر وأنا أمارس حقي
في البداية تقول الدكتورة تهاني الدسيماني من جامعة الأمير سطام، وهي أول من قاد السيارة إبان تفعيل قرار قيادة المرأة السعودية بدقائق فقط: بالتأكيد احتفالي سيكون مختلفًا هذا العام كأي امرأة سعودية، وأشعر بالفخر وأنا أمارس حقي بالقيادة، وهذا العام سأحتفل باليوم الوطني وأحتفل أيضًا بأني سائقة للمرة الأولى بهذه المناسبة الغالية على قلوب جميع السعوديين، وسأصطحب أبنائي -بمشيئة الله- لأحد الأماكن ذات الطابع التاريخي كالدرعية أو متحف الملك عبدالعزيز التاريخي صباحًا، وسوف نكون موجودين مساءً في أحد مواقع الاحتفالات والفعاليات الخاصة باليوم الوطني، وهي كثيرة، وقد قررت أن أزيّن سيارتي بالإكسسوارات المختلفة، والتي تكون مخصصة لليوم الوطني، وسأضع علم الوطن الغالي على سيارتي، وسيحمل أبنائي الأعلام الخضراء وهم معي بالسيارة، وكذلك سأرتدي العباءة السعودية مع شال بألوان علم المملكة، مُزيّن بشعار الرؤية والسيفين والنخلة، وكقائدة سيارة لأول مرة وفي هذه المناسبة أنصح النساء اللاتي قررن أن يخرجن للمشاركة بالاحتفال وهن يقدن سياراتهن، أن يلتزمن بقواعد المرور وتوخي الحذر عند القيادة، لأن الشوارع في مثل هذا اليوم ستكون مزدحمة جدًا.
ممارسة حقنا المشروع
وتشاركها الرأي الفنانة والإعلامية مروة محمد، التي ترى أن اليوم الوطني هذا العام مختلف للمرأة السعودية، وتقول: هذا اليوم في كل عام نحتفل به وبكل حب وإنجاز جديد يضيف لوطني الحبيب، لكن -كامرأة- قد يكون قرار السماح لنا بالقيادة هذا العام مهمًا وتاريخيًّا، وهذا العام تختلف المشاعر قليلاً؛ ففرحتنا كبيرة باليوم الوطني، إضافة إلى فرحتنا بقيادة السيارة بأنفسنا في هذا اليوم، وأهنِّئ نفسي وجميع السعوديات على ممارسة حقنا المشروع بهذه المناسبة.
وفي اليوم الوطني سأكون في دبي لارتباطاتي وأعمالي، ولكن هذا لا يعني أنني لن أحتفل، بل سأحتفل في اليوم الوطني مثل باقي السعوديين في الإمارات، سأزيّن سيارتي بالأعلام الخضراء وأنطلق في شوارع الإمارات مع أصدقائي المقيمين هناك، ونحن نحمل الأعلام بسيارتي، وبما أنني قائدة مركبة أنصح السعوديات اللاتي سيقدن في هذا اليوم، نظرًا للازدحام الذي سيكون بالشوارع لكثرة الفعاليات بهذا اليوم، لا بد أن يكنَّ حذرات، وكل عام وأنت يا وطني بألف خير.
قيادتي للسيارة علامة خضراء
وترى الدكتورة والكاتبة والإعلامية ميسون أبو بكر، أن الاحتفال باليوم الوطني هذا العام سيكون مختلفًا بالنسبة للمرأة، فتقول: عادة في كل عام بكل بهجة وحب ننتظر اليوم الوطني؛ للتعبير عن فرحتنا بيوم توحيدها، وهذا اليوم يذكرنا بالكثير من تاريخ هذا الوطن الغالي، لكن بعد أن سمح لنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بالقيادة كنساء، نعدّ هذا اليوم مختلفًا بالفعل، وهناك وجه آخر للاحتفال سيكون لنا كنساء، فمجرد أن أقود سيارتي بكل حرية وأتجول في شوارع مملكتي وهي مزيّنة بالأعلام، فإن هذا يعد علامة خضراء مشرقة، وكمظهر من مظاهر الاحتفال بالتأكيد ستكون هناك أعلام بالسيارة وشرائط خضراء جميلة، وهذا ما سيحدث بالفعل بهذا اليوم، ومن هنا أدعو جميع النساء اللاتي قررن الخروج للاحتفال باليوم الوطني وقيادة السيارة، أن يلتزمن بالهدوء أثناء القيادة والحذر، نظرًا لحركة السير في هذا اليوم.
سأتجول في شوارع الرياض بسيارتي
وبكل فرحة وسط الاستعدادات التي قامت بتحضيرها قبل اليوم الوطني، تقول نوف خالد، مراسلة قناة العربية: في كل عام -نظرًا لطبيعة عملي- يكون احتفالي في العمل من خلال نقل فرحة السعوديين بهذا اليوم، وأحاول عكس صورة هذا اليوم بأجمل ما فيه، ولكن كامرأة سعودية أرى هذا العام أن الاحتفال سيكون مختلفًا؛ لأنني سأقود سيارتي بنفسي من المنزل إلى العمل، وبالطبع سوف أزيّن سيارتي بالعلم السعودي، وقد قمت بحجز الزينة والدهانات من الآن بأحد المحلات، لتزيين سيارتي وتلوينها باللون الأخضر، كما أنني جهزت ما سأرتديه، وهو لباس باللون الأخضر إضافة إلى تلوين بعض خصلات شعري باللون الأخضر، وسأضع أيضًا قبعة بألوان العلم السعودي الجميل، وسأتجول بعد أن أنتهي من عملي في شوارع الرياض، وأنا أقود سيارتي بكل فخر، وسيكون شعاري في هذا اليوم «كل عام وأنت بخير يا أجمل وطن».
قيادتي هي سعادتي
فيما تقول الجوهرة البيشي، خريجة جامعية: اليوم الوطني مناسبة وطنية نشارك فيها عامة الشعب، وأنا فخورة جدًا أنني سأشارك بهذه الفرحة هذه المرة بعد أن سُمِحَ لي بالقيادة، وبما أنني أقود للمرة الأولى في بلدي، سيكون على التزامي بنظام السير وفنون القيادة، ومراعاة القوانين لسلامتي وسلامة الآخرين، وتحقيق عهدي على نفسي أن قيادتي هي سعادتي، وتخليصي من العناء، لذلك يجب أن أهتم وأراعي حق الطريق، وسأكتفي بتزيين سيارتي بما هو مسموح فقط من أعلام، وسأضع رداءً أخضرَ يحمل شعار السعودية داخل السيارة، كما سأضع نيشانًا صغير الحجم مثبتًا على صدري فوق العباءة، يحمل صورتيّ الملك وولي عهده الأمين.
ممارسة حقي كفتاة
وبحماس تقول آمنة أبو الحسن، مذيعة في (mbc fm): رغم ارتباط عملي بنقل فعاليات اليوم الوطني، فإنني خصصت وقتًا لتزيين سيارتي وتجهيزها للاحتفال بالوطن، وفرحة قيادتي للسيارة لأول مرة هذا العام لا توصف، فأنا فَرِحَة بممارسة حقي كفتاة، حيث أقود سيارتي للعمل وهي مُزيّنة بالعلم السعودي من الخلف، وبعد الانتهاء من عملي وأداء واجبي ونقل الحدث للناس سأقود سيارتي للعودة للمنزل، وسأتجنب القيادة في هذا اليوم نظرًا لازدحام الشوارع.
ممارسة حقنا بكل حرية
الإعلامية خديجة المحمودي، قررت أن تحتفل مع أسرتها وتأخذهم في جولة بسيارتها في شوارع الرياض لمشاهدة الاحتفال، وتقول: هذا العام سيكون احتفالاً باليوم الوطني، وكذلك احتفالاً لنا كسعوديات بممارسة حقنا بالقيادة لأول مرة، وبكل حرية سأحتفل مع أهلي ونقوم بعمل جولة بهذه المناسبة الغالية على قلوب كل الشعب، وستكون بعيدًا عن الازدحام، حيث سأتجول في منطقتي ولن أبتعد كثيرًا عن المنزل، وقد رتبت لتزيين سيارتي بالعلم الوطني والإضاءة الخضراء الداخلية للسيارة، وسأرتدي عباءتي وحجابي وسأرفع العلم بكل فخر وحب.
محطّ الأنظار
وتعتقد المصورة تركية البدر، أن المرأة هذا العام ستكون محطّ الأنظار في احتفالات اليوم الوطني، وسيُسلَّط عليها الضوء، وتقول: هذا العام أعتقد أن الإعلام سيهتم جدًا بنقل فرحة مشاركة السعوديات بالاحتفال باليوم الوطني لأول مرة، وهن يقدن سياراتهن لأول مرة، ويشاركن أبناءهن وأزواجهن وآباءهن وصديقاتهن، وهن قائدات مركبة ولسن راكبات، وهذا أمر يدعو للفخر والفرحة، وطبعًا سأحتفل مثل أي مواطنة بكل حب واحترام لبلدي ووطني، ولكن بامتثال للأنظمة والقوانين التي تضمن سلامتي كقائدة مركبة، وسلامة الآخرين من سائقين ومُشاة، أما الإكسسوارات التي سأزيّن سيارتي بها فهي لن تتعدى علم المملكة، راية التوحيد والعقيدة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، ويكون حجمه بشكل مقبول لا يمنع الرؤية للطريق، وسأضع على عباءتي وشاح الوطنية (السيفان والنخلة) الذي أفتخر به.
عاجزة عن الوصف
فيما تخونها الكلمات وتعجز عن وصف فرحتها بالقيادة للمرة الأولى في اليوم الوطني، تقول منال العيسى، ممثلة مسرح ومُعِدَّة ومقدمة برامج: لا أعلم كيف أصف لكم شعوري بهذا اليوم الذي سأخرج فيه من منزلي وأقود سيارتي وأتجول كما يحلو لي دون انتظار أو تنسيق مع أحد ليوصلني إلى أماكن الاحتفال، ومتحمسة جدًا أن أشارك هذا العام وأتجول لمشاهدة احتفالات اليوم الوطني، وأن أشارك وأنا سائقة ولست مجرد راكبة، بصراحة أعجز عن وصف هذا الشعور، ولقد أعددت خطة لهذا اليوم، حيث إنني سأربط بسيارتي بالونات خضراء كبيرة على شكل العلم السعودي، كما سأرتدي ملابس خضراء، ويكون في يومي كل ما يوحي بلون وشكل العلم السعودي.
الشعور مختلف
وترى دارين البايض، ممثلة ومن مشاهير السوشيال ميديا، أن الشعور سيكون مختلفًا بالنسبة لها عندما تقود لأول مرة باليوم الوطني، فتقول: أولاً أشكر الله على نعمة الأمن والأمان بالسعودية، والسماح بقيادة المرأة للسيارة، والشعور في هذا اليوم سيكون مختلفًا باليوم الوطني هذا العام، لأنني سأقود سيارتي للمرة الأولى، وأتجول وأشارك بالاحتفالات، وبما أنني أحترم القوانين المرورية فلن أقوم بتزيين سيارتي إلا بالعلم السعودي، لعدم مخالفة قوانين المرور وتغيير ملامح السيارة، أما ملابسي التي أعددتها لهذا اليوم فهي عباءة خضراء.
سعيدة بما وصلنا له وما أُعطِيَ للمرأة
وأخيرًا ترى الكاتبة مها الوابل، أن الاحتفال باليوم الوطني سيكون مختلفًا سواء قادت أم لم تقد، وتقول: سواء كنت قائدة لسيارتي أو غير قائدة لها، سواء فُعِّل قرار القيادة أو لم يُفعَّل، كل ذلك لا يهم، المهم عندي هو حبي لوطني، بالتأكيد سأكون سعيدة جدًا بهذا اليوم، وبما وصلنا له، وما أُعطِيَ للمرأة من حقوق وامتيازات، وسأحتفل داخل المنزل وخارجه مع الأهل والصديقات وأطفالي، فحب الوطن لديّ غير مقرون بأي شيء، فقد كنا نحتفل قبل قيادتنا للسيارة وسنحتفل بعدها، وسنحتفل لأننا نحب الوطن، وحبنا له غير مشروط.
زينة السيارات في احتفالات اليوم الوطني منها:
العلم السعودي.
ملصقات مختلفة على السيارات، منها: علم المملكة أو صور الملك وولي العهد.
تغيير لون السيارات ورشّها باللونين الأخضر والأبيض.
تركيب أعلام ثابتة داخل السيارة.