دائمًا ما يقوم الأطفال الصغار بالتملص من أهلهم أثناء تواجدهم خارج المنزل، في محاولة منهم لاكتشاف المكان الذي يتواجدون فيه، إلا أنّ ذلك يترتب عليه ضياعهم، وربما تعرضهم للأذى. وهذا تحديدًا ما حدث مع الطفل "ريان" ذو الخمسة أعوام الذي ضجت جميع مواقع التواصل الاجتماعي بخبر وفاته، بعد أن عُثر عليه فوق سطح إحدى المستشفيات الحكومية في العاصمة الرياض وقد فارق الحياة.
وقد أظهر مقطع فيديو الطريق الذي سلكه الطفل "ريان" أثناء صعوده إلى السطح ومعاناته في إيجاد مخرج له قبل أن يفارق الحياة.
وبيّن الفيديو أنّ الطريق المؤدي إلى السطح كان مخرج الطوارئ وكان به أكثر من باب لكن كان من الصعب على الطفل فتح هذه الأبواب ما جعله يواصل طريقه إلى السطح في محاولة منه لإيجاد مخرج.
وكانت كاميرات المراقبة أظهرت أنّ الطفل خرج من أحد مخارج الطوارئ بالدور الرابع لا تتوفر بداخله كاميرات مراقبة، وبعد صعوده للسطح رصدته كاميرا كانت في الأعلى.
كما بينت الكاميرات تجول الطفل في السطح مدة لا تزيد على نصف ساعة تقريبًا قبل أن يصعد سلمًا للوصول لغرفة السطح ليعلق بها طوال ساعات البحث عنه، ولم ترصد الكاميرات تحركات الطفل أثناء تعلّقه بالغرفة أو لحظة سقوطه منها.
ولمشاهدة الفيديو يمكنكم زيارة الرابط التالي: يشار إلى أنّ والد الطفل كشف عن تفاصيل جديدة بشأن الحادثة؛ حيث قال في مداخلة مع برنامج تلفزيوني : الحمد لله رب العالمين، هذا قضاء الله وقدره"، مبينًا أنّ هناك قصور من جانب الأمن في المستشفى؛ لأنّ أم الطفل طلبت منهم بعد 10 دقائق من اختفائه مساعدتها في البحث عنه، لكن لم يكن هناك أي تجاوب من قبل رجال الأمن المسؤولين عن حماية المستشفى.
وأضاف والد الطفل أنّ ابنه اختفى من يد أمه الساعة 7 وخمس دقائق، وعثروا عليه بعد منتصف الليل الساعة 12 تقريبًا، أي بعدها بخمس ساعات. مؤكدًا أنه على يقين بأن غرفة عمليات كاميرات المراقبة كانت خالية من الموظفين.
كما بين أن أحد الموظفين اعتذر عن التفاعل معه ومساعدته بحجة أنّ دوامهم قد انتهى.
وأشار إلى أنّ المدير المناوب في هذه الفترة لم يكن متجاوبًا، وعُثر على الطفل بعد وصول وردية جديدة عملت بحماس وبحثوا عن الطفل، وكانت هناك حالة انتشار وحضر مدير المستشفى إلا أنّ الوقت كان قد فات والطفل فارق الحياة.
واختتم الأب قوله:" بأنّ الخطأ الفادح فتح سلالم الطوارئ، إضافة إلى ترك السطح مفتوحًا أيضًا".