34 عامًا هي الفارق الزمني بين اللحظة الحاضرة وأول حفل غنائي للفنان راشد الماجد، والذي احتضنته المنطقة الشرقيه في "الدمام"، حينما كان يبلغ من العمر 14 عامًا في بداياته الفنية، وكان بمثابة نقطة انطلاق للحفلات الغنائية له، حيث شهد عام 1984 أولى هذه الإطلالات الغنائية، وكانت مناسبة أول حفلاته الغنائية عندما حقق نادي الاتفاق بطولة محلية، ليشاركهم الفنان راشد الماجد أفراحهم في تلك المرحلة.
هذا ما حدث لراشد الماجد في ليلة الـ27 من يوليو
ورغم مرور تلك الحقبة الزمنية فإن راشد بات مطلبًا جماهيريًّا في الحفلات الغنائية، وأصبح موجودًا في الحفلات السعودية، وبعد أولى حفلاته في منتصف الثمانينيات حظي راشد بحفلة غنائية أقيمت في أبها ضمن مهرجان أبها الغنائي في عام 1998، ضمن سلسلة حفلات أقيمت في فترة الصيف، التي كانت تشهد مهرجانات غنائية في السعودية، وكرر راشد تجربة حفلة أبها مرة أخرى في عام 1999، وبعد نجاح هاتين التجربتين فضَّل القائمون على مهرجان أبها أن يختتم راشد حفلات الصيف في أبها في عام 2003 على مسرح المفتاحة الشامخ، وتزامنت تلك الفترة مع طرحه ألبوم "الهدايا" الذي حقق نسبة مبيعات عالية في سوق شرائط الكاسيت، مما تسبب في زيادة شغف الجماهير الحاضرة به، ونالت تلك الحفلة بثًا مباشرًا على الهواء، نظرًا لأهمية المناسبة.
وبالانتقال للساحل الغربي في "جدة" تغنى راشد لأول مرة في عام 1999، على مدى ساعه كاملة، وتعد فترة التسعينيات هي الفترة الذهبية التي استطاع فيها الماجد أن يخلد أعماله، وفي فترة الألفية أعاد راشد صياغة الألحان السعودية بفضل تقديمه للكلمة البيضاء واللحن الذي يتماشى مع العصر، وحظي بحفلة غنائية في عام 2001 ضمن مظلة حفلات "جدة غير".
وقد تجددت الحفلات الغنائية للماجد إثر عطائه الفني الكبير، حيث طرح 6 ألبومات غنائية في فترة الألفية، وهي: "ويلي" 2001، "مشكلني" 2002، "الهدايا" 2003، "الحل الصعب" 2005، "سلامات" 2007، ثم كانت له حفلة غنائية في عام 2007، وبعدها بعامين طرح راشد ألبوم "نور عيني" 2009.
مفاجأة راشد الماجد في ختام مهرجان "فبراير الكويت"
ولم تكن فترة التسعينيات أو الألفية محصورة بحفلات السعودية، حيث صدح الماجد بالعديد من المسارح في الوطن العربي بدول مختلفة، نثر فيها أعماله الغنائية على جمهوره العريض، بما فيها حفلات المناسبات الخاصة، وبعد 10 أعوام قدَّم راشد مفاجأة غنائية عبر بوابة جمهور "الرياض"، حيث تغنى على مركز الملك فهد الثقافي بمشاركة مع فنان العرب محمد عبده، في 9 مارس 2017، وهو ما اعتُبِرَ بداية عودة الماجد للحفلات في السعودية، ولم يلبث راشد وقتًا طويلًا إثر ظهوره المتجدد، حيث تغنى أيضًا في حفل تكريمي أقامته الهيئة العامة للرياضة في ديسمبر 2017، بمشاركة محمد عبده وعبادي الجوهر ورابح صقر، بالإضافة إلى حفل غنائي ضخم أقيم في ديسمبر العام الماضي، بمشاركة 11 فنانًا بالصالة المغطاة على ملعب الجوهرة.
وفي هذا العام تحديدًا عبر حفلات العيد بالسعودية، تغنى راشد في يونيو الماضي في الصالة المغطاة على ملعب الجوهرة، بحضور أكثر من 6000 آلاف مشاهد، لتكون الحفلة الجماهيرية الأكثر حضورًا، وما بين الماضي والحاضر يتجدد لقاؤه مع جماهيره في الدمام بنفس المكان وبفارق الزمان، ليكون الفارق الزمني بين أول حفلة أحياها 34 عامًا.
يشار إلى أن راشد قدم 11 حفلًا غنائيًّا، وسيكون حفله بالدمام في اليوم الوطني هو الحفل الـ12 في السعودية، طيلة مسيرته الفنية، التي امتدت لأكثر من 30 عامًا، وهو ينثر الفن والطرب .. فهل حقق مطالب جماهيره؟