الراحة النفسية للموظفين تلعب دورًا مهمًا في طريقة أدائهم لعملهم، وتؤثر إيجابًا على سير العمل، ولعل مسؤولية ذلك يقع على عاتق جهة العمل نفسها؛ لذا ومن هذا المنطلق أعلنت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات تعيين موظف جديد تحت اسم "أخصائي سعادة الموظفين" وهي بهذه الخطوة تكون أول جهة حكومية تبادر بتطبيق مفهوم السعادة المؤسسية. أما الهدف الذي تنشده الوزارة من هذه الخطوة فيتمثل في تحقيق راحة الموظفين، وبناء أسس الاستمتاع بالعمل عبر تطوير منظومة الموارد البشرية، وخلق بيئة عمل محفزة وذات إنتاجية عالية.
أما مهام "أخصائي سعادة الموظفين" فتتلخص في المساهمة مع فريق إدارة التواصل الداخلي في توفير الخدمات الأساسية التي من شأنها تسهيل حياة الموظف، وتبدأ من قياس مستوى سعادة وتفاعل الموظفين بشكل دوري عن طريق استبيانات تحليل بيئة العمل واستطلاعات الرأي، والاستماع للموظفين وتلبية رغباتهم.
كما تشمل مهام "أخصائي سعادة الموظفين" العمل مع فريق التواصل الداخلي في رسم خطة للسنة كاملة للفعاليات والمبادرات الخاصة بتحقيق السعادة للموظفين، ووضع مؤشرات قياس لبيئة العمل لتقييم المبادرات وقياس نتائجها. إضافةً إلى المساهمة مع فريق التواصل في تنظيم الفعاليات التي تعزز من قيم روح الفريق الواحد، والاستمتاع بالعمل، وابتكار أفكار وأنشطة مميّزة تساهم في رفع التواصل الإيجابي، ونشر الابتسامة الصادقة بين الموظفين.
تجدر الإشارة إلى أنّ مفاهيم الرفاهية والسعادة للموظفين بالعمل ترتبط بكل ما من شأنه تشجيع الموظفين ومساعدتهم على زيادة الإنتاجية في العمل؛ حيث تساهم النفسية الإيجابية بتحفيز الإنسان وتشجيعه على بذل المزيد من الجهود لتحقيق الطموحات المهنية والتغلب كذلك على التحديات والمصاعب التي تتضمنها بيئة العمل المعاصرة، وفي هذا المجال يتم العمل على تنفيذ العديد من البرامج من قبل الشركات ترتبط أغلب تلك البرامج بتعزيز الجوانب الهامة، ومنها: الصحة، وتوفير الدعم الصحي، بالإضافة لتوفير الأمان المالي.