ببادرة مهمة جداً، وغير مسبوقة في البلاد من قبل، قام رئيس الوزراء الباكستاني "عمران خان"، بإعلان تنازله عن قصره الحكومي بشكل طوعي، وبكامل إرادة ورغبة منه، وأمر أن يتم تحويله إلى "جامعة حكومية"، ووجه أمواره فوراً لبدء عمل المهندسين والعُمّال للقيام بتحويله إلى مقر لجامعة حكومية من الطراز الأول.
وبحسب ما نقلته عدد من وسائل الإعلام حول العالم، فإن رئيس الوزراء الباكستاني "خان"، لم يتوقف عند التبرع بقصره الحكومية وتحويله إلى جامعة فقط، بل ووجه أيضاً أوامره للحكومة الباكستانية بالعمل على تحويل المزيد من العقارات الحكومية الفارهة، إلى متاحف وفنادق ومراكز ثقافية، حتى تكون لخدمة المصلحة العامة والمواطنين في البلاد.
ويهدف "خان" من خلال قراره الأخير هذا، إلى تخفيف قيمة الضرائب التي يدفعها الشعب، والتي يذهب جزء منها إلى العناية بالعقارات والمساكن الحكومية الفارهة والتي تُكلف خزينة الحكومة الباكستانية الكثير من الأموال، خاصة تلك المخصصة للمسؤولين الرسميين وعائلاتهم.
وبالفعل، بدأت الحكومة الباكستانية بتنفيذ أوامر رئيس الوزراء، حيث أنها قامت بتشكيل لجنة حكومية متخصصة في دراسة آلية تحويل العقارات الحكومية الفارهة، إلى منشآت ترفيهية وخدمية. ومن الجدير بالذكر أن "عمران خان"، كان قد تعهد في وقت سابق خلال خوضه الإنتخابات الأخيرة كمرشح عن حزب الـ"بي تي آي PTI"، بتحويل قصره إلى جامعة مرموقة لا مثيل لها في باكستان، وكذلك بتحمل نفقات تعديل التصميم الهندسي للقصر، ليناسب متطلبات الحرم الجامعي.