عثرت ربة منزل في العقد الثالث من عمرها على صور ورسائل غرامية بين زوجها وسيدة أخرى على هاتفه المحمول، فاستشاطت غضبًا خلال مواجهته واتهمته بخيانتها وأنه لم يراع أنه أب لثلاث فتيات أعمارهن تتراوح ما بين 3 إلى 16 عامًا.
لم يجد الزوج «عيسي.أ» الذي يعمل صيدلانيًا سوى لغة الرصاص للرد على اتهامات زوجته «ع.م» وأمسك سلاحه الشخصي وأطلق عليها رصاصة في الرأس فسقطت جثة هامدة أمام بناتها اللاتي تعرضن للذعر وهن يحضن والدتهن محاولات إنقاذها داخل منزل الزوجية في بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة.
تجمع الجيران على صرخات الفتيات الثلاث وأسرعوا باستدعاء سيارة الإسعاف لنقل الزوجة إلى المستشفى، لكنهم تأكدوا من وفاتها عقب وصول المسعفين، وتمكنت الشرطة من القبض على الزوج بعد ساعات قليلة من هروبه وبسؤاله اعترف بالجريمة، مدعيًا أن المجني عليها سبته بوالديه.
قررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليها لبيان أسباب الوفاة، وتحفظت على السلاح المستخدم في الجريمة، وإرساله إلى خبراء الأدلة الجنائية لفحصه وبيان استخدامه.
انتقلت قوات من قسم شرطة بولاق الدكرور وفرضت طوقًا أمنيًا بمحيط مسرح الجريمة، ومنعت اقتراب الجيران من الجثة، إذ تبين أنها لربة منزل تبلغ من العمر 35 سنة، ترتدي ملابسها كاملة مصابة بطلق ناري في الرأس.
توصلت تحريات المباحث إلى أن الجيران سمعوا صوت شجار حاد بين المجني عليها وزوجها «عيسى»، 45 سنة، صيدلاني، تطورت إلى حد مشاجرة نتج عنها مقتل الزوجة نتيجة تلقيها طلقًا ناريًا على يد الزوج.
وأفادت التحريات أن المجني عليها اتهمت زوجها بالخيانة، وإقامته علاقات غير شرعية مع غيرها، وواجهته بمضمون رسائل عاطفية بتطبيق «ماسينجر» اطلعت عليها خلسة عبر هاتفه توضح علاقته بسيدات غيرها، الأمر الذي أثار غضبه وأشهر سلاحه وأطلق صوبها عيارًا ناريًا، سقطت على إثره جثة هامدة.
وفي غضون ساعات قليلة، تمكن المتهم الذي أرشد عن سلاح الجريمة، وأقر بفعلته وصحة التحريات.
تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى بولاق الدكرور العام، وتحرر محضر بالواقعة أحاله اللواء محمد الألفي، نائب مدير مباحث الجيزة، إلى النيابة العامة التي قررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات.