يمر الإنسان في حياته بثلاث مراحل، هي: الطفولة، الشباب، والشيخوخة. ومن المعروف أن أي شخص يكون في أوج عطائه وعز طاقته وقدرته العقلية والجسمية في المرحلة الثانية من حياته أي مرحلة الشباب، والإنسان الذكي، هو الذي يعمل بجد لاستثمار وقته وجهده في هذه المرحلة قبل أن يدخل مرحلة الشيخوخة حيث يصبح فيها أقل قدرةً من الناحية البدنية، كما تضعف كفاءته الإنتاجية.
هذا ما أوضحه المعتصم بالله الديراوي، الاختصاصي الاجتماعي، الذي تحدث لنا عن كيفية استغلال مرحلة الشباب بالشكل الصحيح.
مرحلة الشباب
تنقسم مرحلة الشباب إلى ثلاثة أقسام: المراهقة، البلوغ، والنضج. وتعد من أهم المراحل العمرية في حياة الإنسان، ففيها يكون عقله قد تطور ووصل إلى حالة النضج. وتبدأ هذه المرحلة بفترة المراهقة التي تتشكَّل فيها شخصية الإنسان، ثم يتغير تفكير الفرد عندما يدخل مرحلة الشباب، حيث ينفتح عقله، وتتفجَّر مواهبه، ويُفكر بصورة دقيقة، ويتساءل عن كافة أمور الحياة والمجتمع، ويسعى إلى إيجاد حقيقتها، ويكون قادراً على العطاء، ولديه مجموعة كبيرة من الأهداف والطموحات، ويمتلك القدرة على تحمل المسؤولية، ومواجهة التحديات.
طرق استغلال مرحلة الشباب
هذه المرحلة أساسيةٌ في بناء مستقبل الأمم والشعوب لذلك على الشباب أن يحاولوا بجد تنظيم وقتهم، والحرص على عدم تضييعه بما لا ينفعهم من خلال تحديد هدف يضعونه أمام أعينهم، ويسعون بجد إلى تحقيقه مهما واجهوا من مشكلات وعراقيل، فتحقيق هذا الهدف يكون أسهل في هذه المرحلة، وتقل فرصهم في ذلك كلما تقدموا في العمر.وكما يجب السعي لتطوير الشخصية بشتى المهارات للوصول إلى المستوى الفكري الذي يلازمهم حتى مرحلة الشيخوخة. والاستثمار في الشباب واجب وطني ، وهي مسؤولية الجميع من دون استثناء، ومن المهم وضع الخطط والاستراتيجيات ودعم جميع المبادرات المتعلقة بتنمية قدرات الشباب.