سجناء يحتجزون سراً امرأة زائرة ويقومون باغتصابها بشكل جماعي أسبوعين كاملين

bad prison conditions
Jennefer Valadares
Jennifer Valadares after bein raped by 20 men for two weeks.jpg
4 صور

تعتبر البرازيل البلد الأول في أمريكا اللاتينية من حيث عدد السجناء من المجرمين الخطرين ما بين مهربين للمخدرات وقتلة وسارقي بنوك ومرتكبي الاغتصاب وغيرها من جميع أنواع الجرائم التي يمكن أن يتخيلها الإنسان، وفي إحصائية لمركز إدارة شؤون السجون البرازيلية جاء بأن هناك نحو مليوني سجين في عموم البرازيل يعانون من ظروف سيئة للغاية للسجون التي يقضون فيها الأحكام الصادرة بحقهم بحسب الجرائم المرتكبة، كما أن السجون البرازيلية التي تعتبر خطيرة وحراستها ضعيفة تشهد الكثير من عمليات التصفية بين العصابات الإجرامية وبخاصة مهربي المخدرات الذين يحاولون السيطرة على تجارة المخدرات في البلاد. وفي نفس الوقت فإن الفوضى في السجون تتسبب في تعرض أبرياء لحالات غريبة من الاعتداءات.
اختطاف زائرة وحجزها في قاووش يحتوي على عشرين سجيناً
في سجن يقع في ضاحية «دياديما» في ريف مدينة ساو باولو يقع أحد أخطر السجون الذي يضم سجناء يعتبرون على درجة خطيرة من الإجرام تمكن السجناء في القاووش رقم 5 بحسب ما وصفه مركز إدارة شؤون السجون البرازيلية من اختطاف امرأة تسمى «جينيفر فالادارس» التي تبلغ السادسة والعشرين من العمر وحجزها في القاووش، دون أن يدري بذلك حراس السجون في الداخل، وحدث ذلك عندما كانت «جينيفر» تزور زوجها السجين «روبيرتو» المتهم بقتل رجل تحرش بزوجته خلال سيرهما في أحد شوارع مدينة ساو باولو قبل عامين وحكم عليه بالسجن 13 سنة.
وقال مركز إدارة السجون إن «جينيفر» كانت في زيارتها الأسبوعية لزوجها وعند خروجها من المكان الذي يحتجز فيه زوجها اختفت، ولم يعلم أحد بذلك بما في ذلك الحرس الداخلي لسجن «دياديما» بسبب الفوضى الكبيرة التي تحدث خلال الساعات المخصصة للزيارات، ولم يتبين لها أثر بعد ذلك لمدة أسبوعين كانت خلالها تغتصب من قبل عشرين سجيناً كل يوم حتى أن صحتها وصلت إلى حد خطير جداً، إلا أن السجناء الذين كانوا يخفون «جينيفر» لم يبالوا بذلك وواصلوا احتجازها ضمن القاووش المزدحم بعشرين سجيناً من أخطر المجرمين، وجاء في المعلومات التي كشفها موقع «تيرا» البرازيلي على الإنترنت نقلاً عن مصدر موثوق في مركز إدارة شؤون السجون البرازيلية بأن السجناء كانوا يربطون فم الرهينة بقطعة قماش ويهددون بقتلها خنقاً إذا أصدرت صوتاً يثير انتباه حراس السجن.
اغتصاب جماعي للرهينة
وأشارت المعلومات بشأن هذه القضية الغريبة من نوعها إلى أن «جينيفر» كانت تتعرض للاغتصاب الجماعي من قبل عشرين سجيناً في القاووش الموجودين فيه، إلى أن سنحت الفرصة للمرأة لتصرخ بأعلى صوتها عند مرور أحد الحراس من أمام القاووش، فسمعها الحارس وأسرع إلى إخراجها وهي تتنفس أنفاسها الأخيرة. وبعد معالجة أولية قالت «جينيفر» إنها اختطفت من قبل ثلاثة سجناء سراً، وألقي بها في مكان مزدحم يتواجد فيه عدد كبير من السجناء، وأكدت بأنها كانت في زيارة روتينية أسبوعية لزوجها الذي يقضي حكمه في نفس السجن، وتم نقل المرأة إلى إحدى مستشفيات «دياديما» للمعالجة، وبعد تحسنها تحدثت عن تعرضها للاغتصاب الجماعي من قبل نحو عشرين سجيناً بطريقة وحشية.
وتخضع «جينيفر» حتى الآن لبرنامج علاجي مكثف يتضمن المعالجة النفسية والجسدية للشفاء من المحنة الرهيبة التي تعرضت لها.
وجدير بالذكر أن هذا النوع من الاغتصاب الجماعي لامرأة يحدث للمرة الثانية في سجون البرازيل خلال أقل من عام. ففي العام الماضي كانت محكمة برازيلية في ساو باولو قد أخطأت في إرسال امرأة لسجن الذكور بدلاً من سجن الإناث، وتعرضت للاغتصاب الجماعي من قبل ثلاثة وثلاثين سجيناً خلال يوم واحد قضته ضمن سجن للذكور بطريق الخطأ، ودون أن يحاول أحد إدراك الأمر؛ لأنهم كانوا ينفذون الأوامر المكتوبة على الورق فقط. وفي حينها أثارت هذه القضية موجة عارمة من الغضب الجماهيري، أما الحادث الذي وقع منذ مدة قصيرة فإنه يصادف موعد حملات الانتخابات الرئاسية البرازيلية التي ستجري في السابع من الشهر القادم، وقد أصبحت القضية موضوعاً للكثير من الحملات التي وعدت بتحسين وضع السجون البرازيلية وتنظيمها.