أعلن المهدي بناني بطل سباق السيارات العربي والعالمي في المؤتمر الإعلامي الذي عقده بأحد فنادق الرباط عن تبنيه رسمياً للبطل الشاب سامي توفيق المولع بسباق السيارات، حيث عبر بناني عن احتضانه أمام الصحافة ل «سامي»، الذي لا يتعدى عمره 16 سنة والذي أصبح يستأثر باهتمام إعلامي كبير في رياضة سباق السيارات على مستوى المنافسات القوية التي يخوضها، مؤكداً في رده عن أسئلة الإعلاميين بأنه شاهد سامي في سباقاته وانجذب للطريقة التي يتعامل معها في هذه السباقات، الشيء الذي دفع به لإعلان تبينه كخلف له مستقبلاً لحمل مشعل رياضة سباقة السيارات وتمثيل بلده أحسن تمثيل.
وبدوره أعرب البطل سامي توفيق عن ابتهاجه لموقف مواطنه المهدي بناني الذي يراكم خبرة طويلة في الميدان مكنته من الحصول على العديد من الألقاب العربية والعالمية، مضيفاً بأنه من شأن هذا الدعم والمؤازرة أن تمكنه من شق طريقه بنجاح وإحراز الألقاب وحمل مشعل هذه الرياضة في كل المحافل والسباقات الرياضية.
ومن جهة أخرى حظيت التفاتة المهدي بناني للبطل الواعد سامي توفيق بتثمين رجال الإعلام والمهتمين بهذه الرياضة الذين حضروا المؤتمر الإعلامي.
للإشارة فإن المهدي بناني هو سائق سباقات مغربي، نافس في بطولة العالم لسيارات السياحة. حيث ولد مهدي سنة 1983 وسط عائلة تعشق المحركات والسباقات، فوالده هو عبد الإله بناني بطل سابق في سباق الدراجات النارية، وسميرة بناني بطلة المغرب في سباقات السيارات، وكان يرافقهما منذ صغره إلى المضامير متنقلاً كل نهاية أسبوع بين فاس والدار البيضاء أو خريبكة. درس في «ليسي ديكارت»، إلى أن نال شهادة الباكالوريا، وفي سنة 2001 سافر إلى «لومون» الفرنسية للدراسة في المعهد العالي للرياضات، بشعبة الرياضات الميكانيكية وهو معهد تابع للاتحاد الفرنسي لسباق السيارات. دراسته امتدت إلى سنة 2004، إذ اختار الانقطاع عنها وتكريس كل جهده وتفكيره لسباقات السيارات. وفي سنة 1999 تمكن من الفوز بأول بطولة وطنية في رياضة «الكارتينغ»، نظمت بعين السبع بالدار البيضاء، وكانت أول بطولة يشارك فيها ولم يكن سنه يتجاوز حينها السادسة عشرة. بعد هذا الإنجاز سافر إلى عدد من البطولات الأوربية. توالت إنجازات المهدي وفاز سنة 2000 بالجائزة الكبرى لبطولة «فياط باليو»، ثم فاز بالكارتينغ ICC 125 وبعدها حل ثانياً في بطولة أوروبا للكارتينغ ببلجيكا سنة 2001 ثم فاز بالجائزة الكبرى لكارتينغ مراكش سنة 2002. ولفت إليه نظر متعهدي البطل العالمي «ألان بروست» في إحدى المسابقات ونصح والده بضرورة أن يتم توجيهه، فقرر السفر إلى فرنسا لمتابعة دراسته في معهد متخصص ليكون قريباً من البطولات التي تقام في أوروبا، فشارك في بطولة فرنسا لـ «فورمولا رونو» سنة 2002، وبطولة «فورمولا نيسان» سنة 2003، ثم بطولة «بي إم دوبل في» في آسيا سنة 2004 حيث تُوّج وصيفاً للبطل وتم اختياره أفضل سائق، رغم الإمكانيات المحدودة التي كانت متوفرة له. انتقل إلى مرحلة أخرى في مسيرته عندما شارك سنة 2007 في بطولة أوربا للفورمولا 3000. حصل على المركز الثاني سنة 2008 في فئته بجائزة دبي وحقق أفضل توقيت قياسي، ثم الرتبة الثانية للجائزة لكبرى لـ «بو» الفرنسية للسيارات العتيقة.