تثبت المبتعثات السعوديات يوماً بعد آخر، أنهن أفضل سفيراتٍ للعلم والوطن في جميع أنحاء العالم، وقادرات على المنافسة، بل والتفوق، وحصد الإنجازات في شتى المجالات والمعارف.
وتعكس في الوقت ذاته ما تتمتع به المرأة السعودية من دعم حكومي وما تسعى له من المشاركة بدور تنموي فاعل في رؤية 2030.
تزامناً مع الاحتفال بالذكرى الـ 88 لليوم الوطني السعودي، رصدت "سيدتي" نماذج لمبتعثات سعوديات ضمن قائمة طويلة من السعوديات الدارسات في الخارج، اللاتي سجلن أسماءهن في سجلات الشرف للمبتعثات.
وفاء أبو طالب
حصلت المبتعثة وفاء أبو طالب على جائزة في مجال الأشعة، مقدمة من الجماعة الأوروبية للأشعة العالمية، بعد أن اُختير بحثها "تصوير تكوُّن الأوعية الدموية الدقيقة في أمراض تصلبات الشريان السباتي بتقنية نضح الصبغة في الرنين المغناطيسي، ونضح الغازات الدقيقة في الموجات فوق الصوتية"، والذي أهَّلها للفوز ضمن أفضل عشرين ملخصًا مقدمًا من جميع الفئات الطبية والعلمية؛ وأحد أفضل خمسة ملخصات علمية مقدمة من عالمة أشعة في برنامج النجوم الصاعدة.
كما حصلت أبو طالب على جائزة أفضل متحدثة في المجموعات التي تقدمها أعمالها وأبحاثها العلمية، الجدير بالذكر أنها حاصلة على درجة الماجستير من جامعة أكسفورد، وتكمل حاليًّا الدكتوراه في جامعة كامبريدج.
الدكتورة سارة الثاري
ومن النماذج السعودية الشابة والطموحة، والتي لفتت إليها الأنظار بتميّزها العلمي ، الدكتورة سارة الثاري الحاصلة على درجة الدكتوراه في علم الوراثة من جامعة أكسفورد "كلية لينكولن"، واستحقت التتويج بجائزة أفضل بحث علمي لصغار الباحثين، فضلاً عن مشاركاتها كسفيرة للفتاة السعودية في العديد من المؤتمرات.
لهنوف الدغيشم
العالمة السعودية المبنعثة إلى ألمانيا في طب الأسنان التجميلي حصلت على جائزة أفضل بحث علمي مقدم في تطوير تخصص تركيبات اﻷسنان من الأكاديمية اﻷوروبية لطب الأسنان التجميلي، وقامت بعرض بحثها وإلقاء ونتائجه أمام المؤتمر السنوي للأكاديمية.
رزان عرقسوس
استطاعت رزان أحمد عرقسوس، وهي سعودية مبتعثة في إيطاليا لاستكمال دراساتها العليا في مجال الفن، وحاصلة على درجة الماجستير في تخصص التصميم، في فرع دقيق بمجال التواصل المرئي والمالتي ميديا، أن تشارك في دبلجة أفلام الكرتون.
شاركت رزان في مشروع التخرج الخاص بها بدبلجة 11 مسلسلًا كارتونيًّا بين جيل الثمانينيات والتسعينيات إلى الألفية الجديدة، وهو أمر ليس بالسهل، بل ترى أنها تدخل في حيز المغامرة، وأول عمل قامت بدبلجته كان بعنوان "الحفار ماهر"، وكانت هي المرأة الوحيدة العربية التي تعمل في هذا الاستوديو في روما.
رندا الهذلي
رندا الهذلي، السعودية المبتعثة إلى أمريكا، لها مسيرة مليئة بالإنجازات التي ميزت شخصيتها عن غيرها من الزملاء في محيط البعثة والمجموعة الواحدة.
حصلت الهذلي على درجتي البكالوريوس والماجستير في تخصص الاقتصاد والتجارة الدولية والسياسية من جامعة جورج ميسون في أمريكا، كما أنها عملت تحت مسمى مستشار تجاري واقتصادي بسفارة المملكة العربية السعودية بواشنطن، كما عملت على العديد من المشاريع الداعمة للمملكة في الولايات المتحدة، من احتفالات ومؤتمرات تتبنى فيها اسم المملكة، وتكون الممثل الأقوى والأفضل لها.
الدكتورة لميس باعويضان
أول سعودية تحصل على شهادة دكتوراه في تحليل السلوك التطبيقي من جامعة كولومبيا، بالإضافة إلى كونها السعودية الأولى التي تحصل على الإعتماد من البورد الأمريكي في الــ BCBA-D الصادر من البورد الأمريكي لتحليل السلوك.
غيداء عبدالرحمن المهدلي
السعودية الأولى التي تحصل على ماجستير في إدارة الرعاية الصحية من داخل غرف العمليات الجراحية، بالإضافة إلى حصولها على تصنيف أخصائي أول غرف عمليات التابعة لمستشفى القوات المسلحة بالرياض، كما نشرت غيداء عدة أبحاث علمية في مجالات طبية مرموقة.
الدكتورة ثنوى عبدالله العمري
هي أول سعودية تحصل على درجة الدكتوراه في علم القانون التجاري الدولي من كلية القانون بجامعة السوربون بفرنسا بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وهي أول سعودية خريجة لتخصص القانون من دولة فرنسا. ومن جامعة السوربون التي تعد من أرقى وأعرق الجامعات بالعالم.
شاعل الغامدي
المبتعثة مشاعل الغامدي مبتعثة شغوفة بالأزياء ، قادتها هوايتها وطموحها الكبير لدخول هذا العالم من بابه الاحترافي عبر صقل الموهبة، لتلحق بجامعة رادفورد لتصبح أول طالبة سعودية فيها ، ولتصبح أول مصممة سعودية في معرض نيويورك العالمي للأزياء، وهو ما يعد إنجازًا جديدًا للمرأة في المملكة، والتي باتت على اطلاع كامل بالثقافات الأخرى.
بدأت مشاعل تعلُّم الخياطة والقيام بالرسومات وكل التقنيات التي تستخدمها الآن في قسم التصميم بالجامعة، وبعد مضي أربع سنوات من دراستها تستعد مشاعل الآن لإطلاق مجموعتها الخاصة من الملابس، في أسبوع الموضة في نيويورك، مؤكدة أنها فرصة جيدة لتكون مع كبار المصممين، كما أنها أيضًا تمثل المملكة بشكل مُشرّف في الأوساط العالمية المعنية بمجال تصميم الأزياء.
سارة مختار
شغف المدربة السعودية الأولى في "الكيوكوشن كاراتيه"، الدكتورة سارة مختار، بالرياضة، جعلها تخوض تجارب عديدة مع أنواع مختلفة منها، لكن كان يستهويها بشكل خاص رياضة الفروسية وفنون القتال التي بدأت بممارستها منذ أن كانت في الثانية عشرة من عمرها، فتدربت على الكاراتيه التقليدي في نادي مستشفى جدة الوطني، وتعمقت في دراسة الفنون القتالية أكثر، وبعد أن أصبحت معيدة في جامعة الملك عبد العزيز، ابتُعِثَت إلى أستراليا لإكمال دراستها، حيث تطورت مهاراتها في الكيوكوشن كاراتيه والآيكيدو والموي تاي.
وبعد سنوات من التدريب القاسي والخضوع لاختبارات عنيفة، تمكنت سارة من الحصول على الحزام الأسود في رياضة الكيوكوشن كاراتيه، التي تعد من أقوى أنواع فنون القتال وأبرزها في الفن العسكري في العالم.