بكل تأكيد، ومما لا شكّ فيه، أنه لا يوجد أي شخص في هذا العالم، لا يتمنى أن يعمل في الوظيفة التي تعمل بها "سارة كينغهورن"، ويعيش حياتها، ففي الوقت الذي ينفق في الناس الآلاف من الدولارات على رحلاتهم السياحية، والإقامة في المنتجعات الفاخرة والشهيرة، فإن "كينغهورن"، تسافر وتعيش في كل هذه المنتجعات، ولكن الفرق الوحيد، أنها تسافر وتقيم فيها "مجـــاناً"، بل وأيضاً تتقاضى راتباً سنوياً على إقامتها هناك يصل إلى 100 ألف دولار.. هل عرفتم الآن لماذا يتمنى الجميع أن يعملوا في وظيفتها.
وبدأت الفتاة الأسترالية "سارة كينغهورن"، التي تبلغ من العمر 32 عاماً، عملها الجميل والممتع "للغاية" هذا وهي لا تزال في عمر الـ 19 عاماً، حيث زارت حتى الآن أكثر من 20 بلداً مختلفاً حول العالم، وأقامت بأفخر الفنادق والمنتجعات فيها، ووظيفتها الأساسية في خِضم كل هذه المتعة هي "رعاية أطفال العائلات الثرية"، حتى يستمتعوا هم بإجازتهم دون القلق على أطفالهم.
وفي تصريح أدلت به سارة لوسائل الإعلام، قالت: "إن مكاني المفضل الذي زرته حتى الآن، هو منتجع وسبا (باب الشمس) الصحراوي، والذي يقع على بعد حوالي ساعة من إمارة دبي، في الإمارات العربية المتحدة، مع غروب الشمس الناري، والمسبح اللامتناهي الذي يطل على الرمال الصحراوية، والتي لا نهاية لها والترف من الممكن أن تجده عند كل زاوية".
وعلى الرغم من أن "سارة كينغهورن"، تحظى بالوظيفة الأكثر متعة في العالم، والتي تُمكنها من السفر إلى جميع البلدان برفاهية كبيرة، إلا أنها تشتكي أحياناً من الجهد الذي قد تبذله في العمل، حيث يجب عليها أيضاً القيام ببعض الأعمال، وتقول حول ذلك: "عندما أعمل بدوام كامل، أحصل على 100 ألف دولار سنوياً وأحصل على يوم واحد فقط من العطلة في الأسبوع". وأضافت "كينغهورن" أنه: "أعتني بالأطفال على أساس الساعة، ويمكن أن يصل عملي إلى 24 ساعة في اليوم، وهذا أمر مُجهد ومتعب بكل تأكيد، وإحدى المهام الرئيسية لوظيفتي هي ضمان سلامة الأطفال، وقد يكون ذلك صعباً في بعض البلدان".
وفي الأوقات التي لا يتوجب عليها العمل فيها، تتجول سارة في المدن التي تزورها، لاستكشاف المعارض والمتاحف والثقافات المحلية، ويمكنها الاستفادة إلى أقصى حد من مرافق المنشآت السياحية التي تقيم فيها.