ساعة واحدة فقط من الأمطار الغزيرة، كانت كفيلة بأن تُغرق مدينة بأكملها في الجزائر، حيث غمرت المياه أجزاء واسعة من مدينة قسنطينة شمال شرقي البلاد، بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت طوال ساعة كاملة تقريباً بشكل مستمر دون انقطاع، الأمر الذي أدى إلى إغلاق الكثير من الطرق، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية في الجزائر، يوم الخميس ٢٠ أيلول / سبتمبر ٢٠١٨.
وكانت صحيفة "الخبر" الجزائرية، قد نشرت بما مفاده، أن الأمطار تسببت في وفاة شخصين من سكان مدينة قسنطينة، كما أنها أدت إلى حدوث فيضانات شديدة عديدة خلّفت خسائر مادية كبيرة، بالإضافة إلى أنها عزلت عشرات العائلات وحالت دون تحركهم من أماكن تواجدهم.
وتابعت الصحيفة الجزائرية، أن الأمطار كانت قد بدأت في التساقط عصر الأربعاء الماضي ١٩ أيلول/ سبتمبر ٢٠١٨، واستمرت لساعة واحدة فقط، لكنها كانت قد بتشكل السيول في التجمعات شيئاً فشيئاً، لا سيما في مناطق المنحدرات والأودية بسبب غزارتها الكبيرة، الأمر الذي أدى إلى غرق عدد من الأحياء السكنية الداخلية، والتسيب بالكثير من الأضرار فيها.
وأضافت صحيفة "الخبر" الجزائرية، أن عدداً من السكان في إحدى المناطق الجبلية، كانوا قد تمكنوا من إنقاذ طفل وفتاة عمرها 12 عاماً، من الغرق في السيول التي اجتاحت أحد الأحياء السكنية هناك. هذا وعبر العديد من سكان الأحياء المتضررة من جراء الأمطار الغزيرة عن استيائهم من تردي البنية التحتية التي لم تصمد أمام ساعة واحدة فقط من الأمطار، وطالبوا السلطات بضرورة التحرك الفوري.
ومن جهتها، قللت السلطات المحلية في مدينة قسنطينة، من حجم الضرر الذي أحدثته الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة الأخيرة في المدينة، وذلك لكونها المنطقة الوحيدة التي تعرضت للأمطار بسبب تجمع مياه الوادي. ونقلت الصحيفة عن والي قسنطينة قوله، إن جميع الآليات والإمكانات قد تم تسخيرها لإعادة فتح الطريق من أجل السماح للمواطنين بمواصلة مسيرهم والالتحاق بمنازلهم.