على الرغم من النجاح الساحق الذي يحققه مسلسل "لعبة الموت" لأبطاله عابد فهد، وسيرين عبد النور، وماجد المصري، ثمة أخطاء إخراجية لم يكن يجدر بالمخرج السوري ليث حجو أن يقع فيها، وهي أخطاء برزت للعيان في الحلقة الخامسة من المسلسل.
ففي سياق الحلقة، وبعد اكتشاف سقوط نايا (سيرين عبد النور) التي لا تجيد السباحة في البحر، يسارع جبران (يوسف حداد) الذي يحب نايا منذ سنوات ويطاردها رغم زواجها، إلى إلقاء نفسه في البحر، ويكون لديه كامل الوقت لتبديل ملابسه وإحضار أدوات الغطس معه، رغم أنه كان من البديهي أن يغطس بكامل ملابسه لإنقاذها من الغرق، خصوصاً أنه رجل يعيش على يخت في عرض البحر وبالتالي فهو يجيد السباحة.
الخطأ الثاني كان في توجّه زوج نايا (عابد فهد) إلى مقدّمة اليخت للبحث عنها، في حين أن المنطق هو البحث عنها في الجهة الخلفية المعاكسة لاتجاه اليخت.
أما الخطأ الأبرز، فهو في إخبار جبران صديقه أنّ نايا أنهت حياتها في يخته، الصديق لم يسأل عن كيفية وقوع الحادث واكتفى بالتوجه بكلمات عزاء إلى صديقه متسائلاًً "كل هذا حدث أثناء نومي؟". ليتبين لاحقاً أنّه هو من ساعد نايا على الهروب، وهو ما كان يحتّم عليه السؤال عن تفاصيل عملية الغرق ليبعد الشبهات عن نفسه.
المسلسل يتضمّن أحداثاً غير منطقية، فنايا التي تخاف من الماء، وجدناها تسبح وتغوص تحت اليخت وتقطع مسافة من عرض البحر إلى الشاطىء سباحةً، وهو ما قد تكون تعلمته من الشاب الذي دربها على السباحة، وهو ما يبدو أيضاً غير منطقي، لأن السباحة بهذه الطريقة المحترفة تحتاج إلى تدريب طويل وليس إلى هذه الفترة الزمنيّة المحدودة بين قرار نايا ترك زوجها، وقرارها تعلّم السباحة، إلا إذا كان السيناريو يخبىء لنا مفاجأة في هذا الإطار.
الحكم على المسلسل في بدايته قد يبدو جائراً، لكن بالمجمل ورغم بعض أخطاء الإخراج، يبقى الممثلون هم الحلقة الأقوى في "لعبة الموت"، خصوصاً سيرين عبد النور التي تقدّم دوراً صعباً، يختلف تماماً عن دور روبي الذي قدّمته العام الماضي بنجاح كبير.
اقرئي المزيد من أخبار رمضان الفنية