بدأ الأمر بما بـ"خلاف عائلي" بين زوجين، أثناء تواجدهما في المحكمة حتى يقوما بحله أمام القضاء، إلا أن الأمر أخذ اتجاهاً آخراً لم يكن في الحسبان على الإطلاق، حيث قالت سلطات إنفاذ القانون وعدد من وسائل الإعلام محلية في ولاية "بنسلفانيا"، في الولايات المتحدة الأمريكية، إن رجلاً بدء بملاحقة زوجته المنفصلة عنه، داخل مبنى محكمة مكتظ بالمراجعين في الولاية، ثم أطلق النار داخل المحكمة حتى تمكن من إصابتها بعيار ناري، قبل أن تقوم الشرطة بقتله رمياً بالرصاص.
وذكرت محطة تلفزيون محلية، أن 3 آخرين من بينهم شرطي، كانو قد أُصيبوا في الواقعة التي حدثت يوم الأربعاء الماضي 19 أيلول / سبتمبر 2018، والتي كان الزوجين فيها من المقرر أن يمثلا أمام المحكمة بقضية "عُنف أسري"، كانت قد بدأت بمشادة كلامية بين الرجل والمرأة أمام مبنى المحكمة في منطقة "ماسونتاون"، وهي ضاحية صغيرة جنوبي مدينة "بتسبرغ" في ولاية بنسلفانيا.
وتابعت المحطة التلفزيونية نقلها للخبر، بأن المرأة هرولت مُسرعة إلى داخل المبنى، فانطلق زوجها خلفها مسرعاً، وبدأ بإطلاق النار من مسدسه، فأصاب اثنين على الأقل من المتواجدين خارج المبنى، بالإضافة إلى إصابته شرطياً، قبل أن يتم إرداؤه قتيلاً داخل المحكمة.
وقال "ريتشارد باور"، وهو المدعي العام لمقاطعة "فاييت" خلال مؤتمر صحفي حول هذه الواقعة، إن الزوجين كانا قد انطلقا إلى داخل مبنى المحكمة، التي كانت ستعقد جلسات أولية للنظر في عدد من القضايا تتراوح بين 30 و40 قضية خلال الظهيرة. ورفض "باور" تأكيد العلاقة بين الرجل والمرأة، قائلاً إنه لم يتم إخطار أقاربهما، لكنه قال للصحافيين في المؤتمر، إنه كان من المقرر مثول الرجل أمام المحكمة في تُهم تتعلق بـ"العنف الأسري"، وكانت محكمة قد أمرت الرجل بعدم التعرض للمرأة نهائياً.
وقالت المحطة التلفزيونية المحلية، إن المرأة أصيبت في ذراعها بعد إطلاق النار عليها داخل مبنى المحكمة، وإن عدداً من ضباط الشرطة سارعوا بالتدخل، وأطلقوا النار عدة مرات على المسلح حتى أردوه قتيلاً، ونقلت المحطة عن شاهدة عيّان للحادثة تدعى "ليندا إندسلي"، قولها إن ابنها استخدم حزامه كأداة لوقف النزيف من ذراع المرأة التي كانت تختبئ أسفل منضدة. وتابعت إندسلي: "كانت هادئة للغاية، كنا نحن أكثر قلقاً منها"، مضيفة أن المرأة أصبحت أكثر قلقاً بمجرد أن علمت أن زوجها المنفصل عنها قد قُتل ساعتها. وقال متحدث باسم وكالة إدارة الطوارئ في مقاطعة "فاييت" إنه لم يجرِ إعلان أسماء القتيل أو المصابين.