السلام، ليست مجرد كلمة أو ميثاق توقّع عليه دول العالم، بل هو حلم ومطلب لكل إنسان يعيش على وجه الكوكب؛ أن يَعمّ السلام والطمأنينة بين الشعوب والدول في كل مكان، وعليه خصصت هيئة الأمم المتحدة يومًا عالميًا للسلام، يتم الاحتفال به في 21 أيلول/ سبتمبر من كل عام؛ وذلك لتعزيز المُثُل العليا للسلام في الأمم والشعوب.
ليعم السلام في كل مكان بيننا
واحتفلت الأمم المتحدة باليوم العالمي للسلام 2018، عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، ونشرت في هذه المناسبة أنه: «اعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة 17 هدفًا للتنمية المستدامة في العام 2015، لما أدركته من أن بناء عالم ينعم بالسلام يتطلب اتخاذ خطوات لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجميع شعوب الأرض في كل مكان، ولضمان حماية حقوقها. وتشمل الأهداف الإنمائية طائفة واسعة من القضايا، بما فيها الفقر والجوع والصحة والتعليم وتغير المناخ والمساواة بين الجنسين والمياه والمرافق الصحية والطاقة والبيئة والعدالة الاجتماعية».
وتابعت الأمم المتحدة احتفالها عبر موقعها الرسمي قائلة: «ويدعو الهدف 16، المتعلق بالسلام والعدل والمؤسسات القوية، إلى تعزيز المجتمعات التي تنعم بالسلم والشمول لتحقيق التنمية المستدامة، وإتاحة سبل تحقيق العدالة للجميع وبناء مؤسسات شاملة ومسؤولة وفاعلة على كل المستويات. فالمجتمع الذي ينعم بالسلام هو المجتمع الذي يتمتع أفراده بالعدالة والمساواة، فالسلام يُمكّن من وجود بيئة مستدامة، تساعد بدورها على تعزيز السلم».
موضوع هذا العام: «الحق في السلام»
واختارت الأمم المتحدة موضوع اليوم العالمي للسلام للعام 2018، والذي جاء تحت عنوان «الحق في السلام - 70 عامًا منذ إقرار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان»، والذي أُشير إلى أن المراد منه هو الاحتفاء بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يمثل وثيقة تاريخية فيما يخص هذا الشأن، حيث كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت الإعلان الذي صاغه ممثلون من ثقافات ومرجعيات قانونية مختلفة من كل أنحاء العالم، في العاصمة الفرنسية باريس، بتاريخ 10 كانون الأول / ديسمبر من العام 1948، بوصفه معيارًا عامًا للإنجاز أمام كل الشعوب والأمم. وأكدت الأمم المتحدة، عبر موقعها الرسمي، أن هذا الإعلان العالمي يُتاح بأكثر من 500 لغة مختلفة من العالم، ولم يزل ذا صلة بواقعنا اليوم كما كان يوم تم اعتماده.
دعوات الأمم المتحدة لنشر السلام
ودعت الأمم المتحدة الجميع لدعم الهدف رقم 16، المتعلق بالسلام والعدل والمؤسسات القوية، من خلال السعي إلى حلّ الخلافات والنزاعات التي تحدث في مجتمعاتنا بشكل سلميّ، كما أشارت إلى أنه باستطاعة الجميع أن يكونوا جزءًا من الحلول من خلال اتخاذ خطوات صغيرة، وأنه بإمكانهم وقف الظلم في مدارسهم مثلاً، أو في محيطهم من خلال انتهاج منهج سلمي في حلّ المشاكل، والإبلاغ عن الجرائم المحتملة، بما في ذلك التنمر على الإنترنت.
وتابعت الأمم المتحدة أنه بإمكان جميع الأشخاص حول العالم تعزيز حقوق الإنسان؛ من خلال جمع فيديوهات عن مواد الإعلان، ونشرها في أوسع نطاق، وأضافت أنه بإمكانهم أيضًا تسجيل قراءتهم لمادة من مواد الإعلان الثلاثين، بأي لغة من اللغات الـ135 المتاحة حاليًا، ومشاركة الآخرين في هذه التسجيلات، ويمكنهم كذلك المشاركة من خلال الدفاع عن حقوق الآخرين الإنسانية، سواء في العمل أو في المدرسة أو في المنزل.
الاحتفال باليوم العالمي للسلام 2018
واحتفى الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش»، صباح الجمعة 21 أيلول / سبتمبر 2018، باليوم العالمي للسلام؛ وذلك من خلال قرع «جرس السلام» في حديقة الأمم المتحدة، والوقوف دقيقة صمت، كما شارك في هذه المراسم رسل الأمم المتحدة للسلام.
اليوم العالمي للسلام.. حلم يراود سكان العالم
- أخبار
- سيدتي - محمد المعايطة
- 26 سبتمبر 2018