عدد كبير من الرجال يقولون إن الزواج مقبرة الحب، هرباً من مسؤوليات الزواج والتزاماته، وحتى لا يضطروا إلى تقديم تنازلات تريدها الزوجات منهم بإصرار، وهذا ما حصل بين الزوجين: سعاد وحسن، هو يريد الاحتفاظ بثعابينه الـ 27 التي يربيها كأبنائه، وزوجته تريد إخراجهم من منزل الزوجية، ورغم زواجهما الذي تم عن حب، لم يصبرا على بعضهما البعض سوى أشهر عدة، وخيم شبح الطلاق على حياتهما الزوجية بمسعى من الزوجة.
حب وعقم
حسب ما نشره موقع «مصراوي» الإخباري، بدأت القصة قبل عامين، عندما أحب بائع الخضروات «حسن» جارته «سعاد» لقرب عمله من مكان سكنها، واستمرت علاقتهما العاطفية 8 أشهر حتى توجت بالزواج، وعاشا معاً حياة طبيعية حتى علم الزوج حسن بعجزه عن إنجاب الطفل الذي ظل يحلم به قبل وبعد الزواج، وهنا انقلبت حياته، وحياة سعاد 180 درجة.
وقررت الزوجة سعاد رفع دعوى خلع منه بالمحكمة، فقالت في دعواها التي تحمل رقم 3212 لسنة 2018: انقلبت أوضاع زوجي حسن رأساً على عقب، فور علمه باستحالة إنجابه أطفالاً، وتغيرت حياتنا السعيدة التي عشناها معاً في فترة الشهور الأولى من زواجنا إلى النقيض تماماً، فقرر التخلي عن كل متع الحياة، وحبس نفسه بمنزلنا لأشهر عدة، حتى خرج ذات يوم لسوق الجمعة، واشترى منه ثعباناً ليربيه.
الزوج يفضل ثعابينه على زوجته
ولم يتوقف زوجي عن شراء الثعابين، حتى تحول منزلنا إلى جحر يعيش فيه 27 ثعباناً. وتضيف الزوجة سعاد «كنت ساكتة عشان مخليهم في غرفته لكن مع الوقت انتشروا في كل أنحاء الشقة، ولما عاتبته، ضربني، وقال لي: هم أحسن منك عندي، ووجودهم هنا أهم منك».
تهديد الزوجة ووالدها بالثعابين
وبالطبع لم تتحمل الزوجة سعاد تفضيل زوجها ثعابينه عليها، فهربت مهرولة بقدميها حزينة ومستاءة إلى منزل أسرتها التي لم يرق لأفراد عائلتها ما حل بابنتهم، فاصطحبها والدها إلى أقرب مستشفى، لتوثيق ضرب الزوج لها بتقرير طبي، وحرر شكوى ومحضر ضده في المركز الأمني، إلا أن الزوج حسن قرر الانتقام منها، ومن والدها، فذهب إلى والدها في مقر عمله، وأرهبه وهدده بأحد ثعابينه المخيفة للتراجع عن الشكوى المقدمة ضده بواقعة ضربه لزوجته، وخضع والد زوجته سعاد لتهديده، ووافق على أن يسحب هو وابنته الشكوى والمحضر المقدمان ضده.
وأوضحت الزوجة العشرينية سعاد قائلة: «ظل يرسل تهديدات لي بوسائل عدة، ووصل به الأمر إلى ترك ثعبان أسفل منزل أسرتي، حتى قررت التحدث معه، لتغيير وضعه، لكنه ظل مصمماً على تربية الثعابين في منزل الزوجية، اعتقاداً منه أن ما يفعله يقوي شخصيته».
وفشلت كل مساعي الزوجة وأسرتها في تغيير حياة زوجها ليعود كما كان في بداية زواجهما، لذلك اضطرت اللجوء إلى المحكمة لرفع دعوى تطالب فيها بخلعه عما بدر منه تجاهها، وما زالت دعواها منظورة أمام المحكمة، ولم يبت فيها القاضي حتى الآن.