بتسارع كبير ومستمر، يصل في كل يوم إلى أماكن لم تكن متوقعة على الإطلاق، لا ينفك التطور التكنلوجي عن تقديم الجديد في كل يوم نعيش به، فمنذ اكتشاف العجلة للمرة الأولى، لم يتوقف الإنسان عن التطور وإيجاد الحلول والأفكار والكشف الدائم عن الإبتكارات الجديدة، "فإلى أين قد يصل هذا التطور التكنلوجي في حياتنا..؟"، ربما تمكنت اليابان من الإجابة ولو على جزء بسيط من هذا السؤال الكبير للغاية.
وتمكنت اليابان خلال الأيام القليلة الماضية، عن طريق وكالة استكشاف الفضاء اليابانية "جاكسا JAXA"، من التقاط عدد من الصور الفوتوغرافية من على سطح المذنب أو "الكويكب" المعروف باسم "ريوغو"، الذي يقع على بعد مئات الملايين من الأميال من الأرض، حيث قد تم الحصول على هذه الصور بعد أن أن قامت مركبتان بالانفصال من مسبار "هايابوسا —2" الياباني، وتمكنتا من بالهبوط بنجاح على سطح هذا الجرم السماوي، وبعدها مباشرة قامت المركبتان بإرسال الصور إلى الأرض.
أول صور في التاريخ من على سطح مذنب "ريوغو"
وبحسب عدد من وسائل الإعلام العالمية، فقد تمكنت المركبتان من الإنفصال عن المسبار في يوم الجمعة الماضي الموافق 21 أيلول / سبتمبر 2018، وكما ذكر موقع الوكالة اليابانية نفسه، فإن المركبتين في حالة جيدة وتعملان بشكل جيد، وما زالت إحدى المركبتين تدور حول سطح الجرم السماوي، ومن الجدير بالذكر، أن هذه الصور التي تم التقاطها عن سطح المذنب، تعتبر أول صور في تاريخ البشرية يتم التقاطها من على سطح مذنب "ريوغو".
ونشر موقع الوكالة الإلكتروني، الصور التي تم التقاطها معلقاً على أحداها بأنه "تم التقاط هذه الصورة المدهشة من قبل المركبة "روفير إيه 1Rover 1A"، وهي غير واضحة تماماً بسبب كون المركبة كانت ترتجف أو تقفز فوق سطح المذنب "ريوغو"، وقد تلم التقاطها في 22 أيلول / سبتمبر 2018"، وتابع موقع الوكالة شرحه عن الصورة قائلاً: "إن المنطقة البيضاء المشرقة هي بسبب أشعة الشمس، في حين أن المنطقة الزرقاء هي تشويه في الصور، كانت قد سببتهه أيضاً أشعة الشمس".