واقعة غريبة من نوعها أثارت غضب أهالي المرج، بعد أن أقدم أحد الأشخاص على خطف ابن شقيقته لقتله من أجل الإتجار في أعضائه مقابل حصوله على 60 ألف جنيه.
وكشفت التحقيقات الأولية أن المتهم "عبد الله. م" كان يبحث عن وظيفة سريعة، إلا أنه وجد إعلانًا لبيع أعضاء بشرية بمبلغ 60 ألف جنيه، الأمر الذي جعله يتواصل مع صاحب الإعلان واتفق على بيع " كليته" مقابل 60 ألف جنيه، إلا أنه تراجع خوفًا على حياته.
وقرر المتهم أن يبحث عن وسيلة جديدة للحصول على 60 ألف جنيه دون تعريض حياته للخطر، فتبادر لذهنه أن يخطف ابن شقيقته الطفل "ناصر"، وبالفعل استقر على خطف وتقطيع جسده وبيع أعضائه مقابل الأموال، دون أن ينظر إلى مشاعر الأسرة والدماء المشتركة التي تسير في جسد كلا منهما.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم قد دبر جريمته وخطف ناصر بالفعل، واستعد لقتله وبيع أعضائه بعدما اتفق مع صاحب الإعلان على تفاصيل الجريمة، ولكن إرادة الله حالات أن يُقتل "ناصر" بعد أن تلقت وزارة الداخلية بلاغًا يفيد بقيام المتهم بالإتجار في الأعضاء، وتمكنت الشرطة من القبض على المتهم ومعه الطفل "ناصر" قبل أن يُقتل.
وقررت نيابة المرج، برئاسة المستشار أحمد شديد، حبس "عبدالله.م" على ذمة التحقيق، لخطفه الطفل "ناصر"، ومحاولة بيع أعضائه، واستمعت النيابة إلى أقوال الشاهد الرئيسي في واقعة اختطاف طفل المرج وبيع أعضائه.
وكان قد نشر الشاهد عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي منشورًا يطلب فيه بيع كليته لمن يرغب في ذلك، نظرًا لحاجته الشديدة للأموال ووقتها فوجئ بأحد الأشخاص من أكونت مجهول يطلب منه بيع كليته، وفهم المنشور بالخطأ واعتقد أنه هو من يطلب شراء الكلية وليس المعلن للبيع، وأيضًا قام بعرض بيع أشخاص بالكامل وهو مستعد لتخديرهم وجلبهم له والآخر يقوم بشرائها مقابل مبالغ مالية.
وعلى الفور قام المُبلغ بإخبار ضباط مباحث قسم شرطة المرج بالواقعة وتم التنسيق معهم وإصدار إذن من النيابة بالتسجيل، وتم الاتفاق على شراء طفل مقابل 60 ألف جنيه، وتم تسجيل المحادثات والاتفاق على يوم التسليم، وفور الوصول للمكان المحدد في منطقة المرج، تم القبض على المتهم ومعه الطفل الصغير.