وفي المقابل نطرح سؤالاً: لو كانت هي حبك الأول لماذا تزوجت بأخرى؟ وهل الرجل ينطبق عليه القول: «زوجة في البيت وامرأة في القلب؟».
حب وانتظار
عبير، تبلغ من العمر 38 عاماً، تزوجت منذ عام من حبيبها السابق -كما تقول- أو حبيبها الأول، هذا الحبيب الأول -كما تقول عبير- تعرفت إليه في الجامعة، ولكنه حين تقدم لخطبتها رفضه أهلها من جهة؛ بسبب وضعه الاقتصادي المتواضع، ورَفضَ والداه من جهة أخرى ارتباطه بفتاة غير ابنة عمه، حتى تزوج هو -وبناء على رغبة والديه- بابنة عمه، ورُزق منها بأربعة أبناء، ولكن «عبير» أصرّت على الارتباط به، وأن تكون زوجة ثانية؛ لأنها -كما تقول- لا تتخيل حياتها من دونه، كما أنها قد انتظرته كل هذه السنوات بعد أن فوتت على نفسها فرصاً كثيرة للارتباط وإنجاب أطفال، وكما تقول «عبير»: كان زواجنا حدثاً كبيراً، ولكني في النهاية لم أرتبط إلا بحبي الأول.
أنانية الرجل
هذا وقد استطلعت «سيدتي نت» آراء بعض الرجال والنساء والشابات حول رفض الزواج بانتظار الحبيب الأول، أو الزواج من دون حب، فتقول ميساء خليل، موظفة: إن انتظار المرأة وضياع عمرها من أجل رجل، فيما هو يشق طريقه ويتزوج بأخرى ثم يعود لها، أعدّه قمة الأنانية، من جهة الرجل، وظلماً للمرأة، كما أنه ظلم للزوجة الأولى التي تكون غافلة.
عبدالهادي مسلم، موظف، يرى أن الحب الأول هو كذبة. أما الشاب «وسيم محمد»، وهو لا يزال طالباً جامعياً، فيقول: لا يمكن أن أتزوج زواجاً تقليدياً؛ لأني سأتزوج بمن أحبها وأرتبط بها عاطفياً، حتى لو بقيت طوال العمر أنتظرها.
إباء يوسف، وهي شابة لم تتزوج بعد، تقول: قمة الأنانية أن يتزوج الرجل فقط من أجل إشباع شهوة، فيما تسكن قلبه امرأة أخرى؟
أم عاطف عاشور تقول، وهي ربة بيت خمسينية: كان من العيب والعار -قديماً- أن يتزوج الرجل بفتاة أحبها وذاعت قصة حبهما على الملأ؛ لأن إصرارهما على الزواج ينتقص من سمعة عائلة الفتاة، ولم يكن معترفاً إلا بالزواج التقليدي.
عنترة وعبلة.. نموذجاً
الباحث الاجتماعي حسن رداد يقول: للأسف مازالت هناك عادة متبعة في بعض المجتمعات؛ وهي الرفض رفضاً قاطعاً أن تتزوج فتاة من رجل أحبته وعلم بقصتهما الجميع، ولا يصدّق أحد أنها كانت علاقة بريئة لم تصل للجنس مثلاً، وفي هذه المجتمعات يظل الرجل يُعيّر بأنه قد تزوج بفتاة أحبها، وكأنه قد ارتكب جريمة.
لماذا لا يُنسى الحب الأول؟
الأخصائية النفسية «زهية القرا» تقول: الحب الأول لا يُنسى؛ لأنه بداية لتشكّل علاقة الجنسين ببعضهما، ففي النمو النفسي والعاطفي والاجتماعي للطفل يوصله لعلاقة تغيّر هادفة تتأرجح بين علاقات مع الجنس نفسه، وبين تجنب للعلاقة مع الجنس الآخر، حتى تبدأ مقدمات لتبلور التفكير للعلاقة مع الجنس الآخر بشكل خفي وكامن، في سن ما بين 9 و12 سنة، وتتضح الغرائز والعلاقة بشكل واضح في سن المراهقة
أما عن إمكانية أن يرتبط الرجل عاطفياً بامرأتين، فتقول: لأن الرجل الغريزة لديه أقوى من المرأة، وتستمر معه طوال حياته، بينما العاطفة والمشاعر لدى المرأة أقوى، وهذا مرتبط بأدوارها في الحياة؛ حيث إن الأمومة تعتبر دوراً مهماً يشكّل أولوية لديها، كما يرجع لأساس هرموني لدى الرجل، فهرمون التستوستيرون لدى الرجل يجعل الخشونة في المشاعر موجودة.
إحصائية
أجرت «سيدتي» إحصائية على 50 زوجاً وزوجة حول نسيان الحب الأول، فكانت النتيجة:
25 % يرون أن الرجل لا ينسى الحب الأول.
50 % يرون أن المرأة تنسى، وحبها الأخير هو الحب الأول.
25 % يرون أن الحب الأول ذكرى ليس أكثر.
ممثلات عازبات تزوجن رجالاً متزوجين
• «شيلبا شيتي» تزوجت من رجل أعمال اسمه «راج كيوندارا»، حيث تقابلا للمرة الأولى في لندن، وشعورهما نحو بعضهما كان جارفاً، لدرجة أن «راج» قد حطم زواجه الأول الذي مرّ عليه عامان، ليتزوج من «شيلبا».
• الممثلة الثانية الشهيرة «كارينا كابوور» سارت أيضاً على الخط نفسه؛ حيث بدأت كارينا تواعد «سيف علي خان»، وسيف سبق وتزوج من الممثلة Amrita Singh التي كانت تكبره سناً، ولديهما طفلان.
• الممثلة Raveena Tandon أيضاً تزوجت من رجل متزوج سابقاً هو Anil Thadani الموزّع السينمائي، ولديه طفلان من زوجته السابقة.
• ممثلة الثمانينيات الجميلة Sridevi التي أحبّت المنتج Bony Kapoor الذي كان سعيداً مع زوجته Mona Kapoor ولديهما طفلان، لكن لأجل عيون «سريديفي» حطّم زواجه السعيد.
أمثال شعبية عن الحب الأول
• «إذا بدك تصون العرض وتلمو، أعطِ بنتك اللي عينها منو».
• «اخطب لبنتك ولا تخطب لابنك».
• «قعدة الخزانة ولا جوازة الندامة».