افتتحت دار كريستيان ديور اليوم الأول من عروض باريس للأزياء الجاهزة لربيع وصيف 2019، واختارت هذه الدار مضمار "لونشان" Longchamp الشهير المخصص لسباقات الخيول لاحتضان عرض أزيائها. وقد فاجأ هذا الاختيار الكثير من متتبعي الموضة الباريسية، حيث جرت العادة أن تنظم دار "ديور" عروضها في متحف "رودان" Rodin العريق. الشيء الذي أثار الكثير من التخمينات حول إمكانية أن تكون الأزياء التي تضمنها هذا العرض مستوحاة من عالم الخيول، الا أن غرازيا ماريا شيوري Grazia Maria Chiuri ، المديرة الإبداعية لدار "ديور"، فضلت الغوص في عالم فني آخر غير عالم الخيول، وهو الرقص. فقد اتسمت الأزياء التي قدمتها بالكثير من الخفة والانسيابية. ووسط مجموعة من الراقصين، تهادت العارضات بأزياء مبتكرة القصات صنعت معظمها من الأقمشة الشفافة، وبالأخص منها التول والدانتيلا، التي عكست بامتياز جماليات الرقص وحركية الراقصين. وتنوعت هذه الأزياء ما بين الفساتين المتوسطة الطول والتايورات النسائية، فضلا عن أزياء أخرى متعددة الأشكال وذات تصاميم أنثوية وعصرية. وقد جاءت معظم هذه الأزياء أحادية اللون، وغلب عليها البيج والزهري المسحوق.
أما عرض دار "جاكموس" Jacquemus الفرنسية، الذي نظم في حديقة سفارة إيطاليا في باريس، فقد جاءت أزياؤها صيفية بامتياز، حيث غلبت عليه الأزياء الصيفية المستوحاة من عالم البحر، أعاد المصمم الشاب سيمون جاكموس مراجعة ملابس البحر وفق رؤيته التصميمية الخاصة، وجاءت تصاميمه في مستوى ما يُعرف عنه من عشقه للألوان وللقصات التي تعبر عن الحرية والانطلاق. وقد تجسد هذا التوجه بشكل أخص من خلال مجموعة من الفساتين ذات القصات العريضة والفضفاضة التي جاءت معظمها عارية الكتفين، ونُسقت بصنادل صيفية تربط على مستوى الساق بأشرطة طويلة، وحقائب يد كبيرة الأحجام، وقبعات مصنوعة من القش الذي حقق حضورا قويا من خلال هذا العرض.