يتفرد المطار الذي يحمل رقم المطار الـ «100» في الهند بأنه لا يشبه مطارات الهند الـ 99 السابقة، لا شكلاً ولا تصميماً ولا تكلفة، ويحمل قيمة معنوية عالية، والسبب أنه بُني في ظروف معقدة للغاية في منطقة شاهقة حتى أبصر النور الأسبوع الماضي.
ويقع المطار الجديد الذي حمل اسم «باغيونغ» في ولاية سيكيم الجبلية الوعرة شمال شرقي الهند، وهو أول مطار يفتتح في هذه الولاية المتصلة منطقتها بالتبت وبوتان ونيبال عبر ثمانية ممرات جبلية. وفقاً لما أوردته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، الثلاثاء 25 سبتمبر –أيلول الجاري.
استغرق إنشاؤه 9 سنوات
وقضت فرق عمل إنشاء المطار 9 سنوات متواصلة من أجل تشييده، في ظل سقوط أمطار موسمية شديدة وحدوث انهيارات أرضية، علاوة على نشاط زلزالي أعاق العمل مرات عدة، وتبلغ مساحة المطار النحيل مقارنة بمطارات أخرى نحو 1000 فدان، أسفل جبل في منطقة الهمالايا، وجرى بناء جدار استنادي بعمق 80 مترا، لتأمين الحماية له لكونه بُني ونُحت من جوانب الجبال الشاهقة.
وبسبب ضيق المساحة، التي أقيم عليها المطار، فإن صالته الوحيدة لن تكون قادرة على استيعاب أكثر من 1000 مسافر في حدها الأقصى. وجرى تدشين المطار رسمياً الأسبوع الماضي، بحضور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، على أن تبدأ أولى الرحلات الأسبوع المقبل، مع إقلاع أول طائرة باتجاه كولكاتا.
ويتوقع أن ينعش هذا المطار الساحر النحيل الأقرب إلى تحفة معمارية منحوتة في الجبال، حركة السياحة إلى منطقة سيكيم التي تضم عدداً من القمم، والأنهار الجليدية، والبحيرات المرتفعة المناسبة لأجمل الرحلات الرومانسية.
وقال المصور راجيف سريفاستافا، الذي كان من أوائل الذين شاهدوا المطار قبل افتتاحه أمام الجمهور إنه «أعجوبة هندسية».
