افتُتح المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا فعاليات دورته 12، بتكريم الممثلة المصرية رانيا شوقي ابنة الممثل فريد شوقي (وحش الشاشة)، والممثلة التونسية سلمى بكار، واستحضار أيضًا روح الروائي والسيناريست المغربي محمد اعريوس في تكريم خاص، بحضور نخبة من كبار المثقفين والفنانين، حيث شهد الحفل الافتتاحي للمهرجان الذي تنظمه "جمعية أبي رقراق" في الفترة ما بين 25 و 29 من شهر سبتمبر الجاري، عرض 3 أشرطة للفنانين المكرمين تلخّص محطات فنية مشرقة لمسار الممثلة رانيا شوقي، التي أكدت لـ "سيدتي-نت" عقب تكريمها، بأنها ممتنّة لمهرجان المرأة على تكريمها وهو دليل على تفاعل الجمهور المغربي مع منتوجها الفني الذي تقدمه، وما يعطي لهذا التكريم -توضح رانيا- قيمة مضافة، هو كونه جرى في مهرجان متخصص في تيمة المرأة، ويعرض في مقاربته السينمائية لقضايا المرأة التي تناولتها في أعمال تلفزيونية وسينمائية عدة، والتي قامت من خلالها بتشخيص أدوار مختلفة تقدّم فيها واقع وأحلام المرأة في كل العالم العربي، وبالتالي -تضيف رانيا قائلة لـ "سيدتي-نت"، إنّ هذا التكريم في المغرب الذي تحبه وسمعت عنه الكثير من خلال والدها وأصدقائها، جعلها تكتشف كرم المغاربة وشغفهم بالفن والسينما عمومًا، ووعدت جمهورها بزيارة المغرب من جديد مستقبلًا..
وهو الإحساس نفسه الذي عبّرت عنه رانيا عند اعتلائها لمسرح سينما (هوليوود) لتسلّم درع التكريم وسط تصفيق الحضور.
كما عبّر الروائي والسيناريست محمد اعريوس الذي كان أحد أبرز كتّاب السيناريو والمنظّرين في الحقل السينمائي المغربي، عن إحساسه بالفخر للتكريم الذي حظي به، وكذا الممثلة التونسية سلمى بكار التي لم تخفِ بدورها تأثرها الشديد بهذا التكريم، وهي تقول: "نعم من أجل هذه اللحظة جئت من تونس إلى المغرب.. من أجل هذا التكريم، نعم".
وبعد ذلك جرى تقديم لجان تحكيم مسابقة الدورة 12 من مهرجان المرأة بسلا، إذ تشكلت لجنة تحكيم الفيلم الطويل من سبع نساء، هنّ: المخرجة والكاتبة الشيلية ماريلو مالي، (رئيسة اللجنة)، والممثلة المغربية أسماء الخمليشي، والممثلة المصرية يسرى اللوزي، والممثلة الكونغولية فيرونيك تشان بايا، والمخرجة والمنتجة التايوانية شاو- شان لي، والمخرجة البرازيلية روبرتا ماركيز.
أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، فتشكلت من ثلاث نساء، هنّ: المنتجة المغربية هند السايح، رئيسة المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأكادير، والسينمائية اللبنانية ميشيل تيان، والمخرجة والمنتجة الغابونية سمانتا.
وتضم لجنة تحكيم الجمهور الشبابي، ثلاث مخرجات مغربيات شابات، هنّ: زينب تمورت، وفاتن خلخال، وتتريت الإدريسي.
وتجدر الإشارة إلى أنّ مسابقة الأفلام الروائية الطويلة تتضمن 12 فيلمًا وهي: "بلا موطن" للمخرجة المغربية نرجس النجار، و"لوموناد" لخوانا لوريكارو، إنتاج (رومانيا، ألمانيا، السويد، وكندا)، و"مرح شارلوت" لصوفيا لورين من كندا، و "المرئي وغير المرئي"، لكاميلا أنديني، إنتاج (إندونيسيا، هولاندا، أستراليا، وقطر)، "وحيدة في عرسي"، لمارتا بريغمان، إنتاج (بلجيكا، فرنسا)، و"الصمت" لباتريز سينيير، إنتاج (البرازيل، فرنسا، كولومبيا)، و"كارمن ولولا" للمخرجة الإسبانية أرنتخا شيفاريا، "والسمعة السيئة"، لإيام حق، إنتاج (النرويج، ألمانيا، السويد)، و"ماكيلا" لماشيري أكوا، من الكونغو الديموقراطية وفرنسا، و"الملائكة ترتدي الأبيض"، لفيفان كو، إنتاج (فرنسا، الصين)، و"على بعد ساعتين من باريس"، لفرجيني فرير من فرنسا، "وإلى آخر الزمان"، لياسمين شويخ من الجزائر.
فيما تتضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة خمسة أفلام، هي: "واتيرا"، لإيفا منيري، جنوب إفريقيا، و"قصة ليدي"، لمخرجته إيساتا اوارما، إنتاج مشترك بين فرنسا وبوركينافاسو، وفيلم "جميليا"، لإمينات وايكهارد، (فرنسا، قرغيزستان)، و"ألف فتاة تحبني" (صحراء ماني، أفغنستان)، "الشاعرة" لستيفاني بروخوس، وأندي وولف، إنتاج ألماني.
وترأس لجنة تحكيم هذه المسابقة، هند السايح، منتجة، رئيسة المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأكادير، المغرب.