أطلقت المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية فرع المنطقة الغربية برئاسة الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز للسنة الرابعة عشرة على التوالي مهرجان «بساط الريح» السنوي تحت رعاية حرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الأميرة حصة بنت طراد الشعلان، تصدر عنوانه «قافلتنا نحو مساعدة المرضى».
والذي شارك فيه أكثر من 100 شركة من داخل وخارج المملكة في مهرجان رمضاني قدم مستلزمات البيت والأسرة بالشهر الكريم، وسيعود ريعه لصالح المحتاجين، الذين تتولى المؤسسة رعايتهم.
جالت عدسة "سيدتي" في أركان المهرجان الرمضاني ورصدت فعالياته.
مشاريع كبيرة
نظراً لأهمية مهرجان بساط الريح السنوي، أكدت ملك ناظر على «أهمية اشتراك شركة وصال العقارية؛ لعرض منتجاتها ومشاريعها العمرانية، منها برج C180، وفلل الخالدية في مدينة جدة، إضافة لمشاريع كبيرة في الرياض».
وأوضحت ملك أن «الفلل مصممة على الطراز الأمريكي وبأيدي مصممين عالميين، أما البرج فيعود تصميمه للمهندس خالد الملحم على النظام الفندقي».
وأكدت ملك أن «مهرجان بساط الريح، والذي أخذ سمعة إقليمية أصبح هدفاً حقيقياً لرجال وسيدات الأعمال لما يحققه من تسويق وشهرة على الصعيدين المحلي والإقليمي».
نقلة نوعية
حقق مهرجان «بساط الريح» نقلة نوعية لسيدات الأعمال في جدة فإن البيت الحجازي تصدر المهرجان بهويته الحجازية مازجاً الأصالة بالمعاصرة، وعززت علا رجب من «أهمية اشتراكها في هذا الكرنفال السنوي الكبير؛ لتقدم أجمل وأهم ما عندها من التراث الحجازي بدءاً بالتعتيمة الحجازية الشعبية، وانتهاء بالمفروشات والملابس الحجازية، ومن خلال ذلك استشراف المستقبل المشرق من ماضٍ عريق، بكل مستجدات العصر، وتقدمه لجيل الشباب».
وأكدت السيدة علا على «مشاركتها السنوية في مهرجان «بساط الريح» منذ أربع سنوات لما حقق لها من شهرة، وتطمح لدعم فعال من رجال الأعمال السعوديين في مناسباتهم وأفراحهم وأعيادهم دعماً فكرياً ومادياً؛ للوصول للعالمية».
وبما أن التحديات كبيرة أمام علا فهي «مصرة على إخضاع العمالة الوافدة للتدريب المستمر؛ لتمثلها خير تمثيل؛ لذا تتمنى من الجهات المسؤولة السعي للمساهمة في الدعم الفكري والمادي، وتذليل العقبات، والتبني الحقيقي للاستدامة الدائمة لإحياء التراث الحجازي».
• ونظراً لاتساع نشاطات المهرجان والتي وصلت للبيئة وأهميتها في حياة الإنسان فإن مجموعة نبتة برئاسة سوسن عالم كانت متصدرة المهرجان بكل طاقاتها، حيث أكدت "ندى حريري" من مجموعة نبتة على المشاركة في مهرجان «بساط الريح» دعماً لبيئة أفضل بمشاركة كل من الأميرة لمى بنت منصور، والأميرة ديما بنت منصور بتصميم حقائب نسائية من خام طبيعي عليها خريطة كل من جدة والرياض؛ دعماً للنبتة بهذا المنتج؛ كون الحقائب من أصدقاء البيئة وريعها؛ دعماً لبرامج نبتة الداعمة للبيئة، وللوعي البيئي».
إنطلاقة بيئية
وأعلنت سوسن عن شعار المجموعة، وهو «عالم نقطة التغيير تبدأ من هنا»، لانطلاقة بيئية من البيت والتخصص بالتوعية البيئية،
وبينت أن الداعم الرئيس لـ «برامج نبتة شركة (ميدكو) شركة الشرق الأوسط لتدوير الورق؛ لنستطيع تقديم برامجنا التطوعية لجميع مؤسسات المجتمع، وتصب كلها في إطار التوعية البيئة، وكيف تكون سلوكياتنا صديقة وآمنة للبيئة».
وأشارت سوسن عالم إلى التحديات التي تعترض مشروع نبتة؛ كونه جديداً على المجتمع، لاحتياج المشروع لأكبر عدد من الرعاة، والذين لم يعلموا شيئاً عنه؛ لذلك جاء مهرجان بساط الريح، وأعطى دفعاً كبيراً لمشاركتنا، وتعريف الآخرين بنا، كون برامجنا ترفع سقف الوعي عند طلابنا في المدارس والجامعات».
• ولكون مهرجان «بساط الريح» فتح المجالات أمام شرائح المجتمع أكدت الأميرة لمى بنت منصور بن بندر أن «مشروع نبتة أتاح لها مشاركة تطوعية والانخراط في المجتمع المدني فور عودتها من دراستها الإعلامية في الخارج، والبحث غير المألوف عن جمعية لها رسالتها الفعالة لخدمة المجتمع، بحثت عن شابات لهن فكرهن المميز».
وبما أن الانطلاقة الأولى مع شقيقتها الأميرة ديما كانت في «البحث عن شركة تدوير لبعض المواد في المملكة؛ ليستفيد منها المجتمع، ومن خلال شركة واسكو وصلت إلى مجموعة نبتة، وكان التفاعل التطوعي بشكل أكبر معهن، نتيجة لبحثها المتواصل عن كل ما هو جديد وغير مألوف؛ لذا سعت في العمل التطوعي فيه وساهمت في دعمه؛ ليكون حاضراً بقوة في مهرجان «بساط الريح»، ويدرك أهميته المجتمع السعودي».
أهمية الإعلام
ونوهت سموها إلى «أهمية الميديا في خدمة هذا المشروع، وانطلاقته من بساط الريح انطلاقة فعالة؛ كون المهرجان حقق انتشاراً واسعاً وإقبالاً كبيراً، بفضل الأميرة عادلة لدعمها الدائم والمستمر له، والأميرة حصة لرعايتها الرائعة».
وبينت سموها «الاهتمام الكبير بمشاركة مجموعة نبتة بمهرجان بساط الريح لأول مرة، حيث حقق تفاعلاً وإعجاباً من قبل القائمين عليه؛ لكونه جديداً على أفكار المهرجان، ويحمل أهمية كبيرة للوعي المجتمعي والبيئي، ولفت أنظار المشاركين فيه بمناسبة شهر الخير والعطاء». وشكرت الأميرة عادلة على «سعيها الدائم في الخدمة الاجتماعية، والتفاعل الخلاق لبناء لحمة وطنية متكاملة ومتكافلة ظهرت جلية للعيان بنجاح مهرجان بساط الريح في شهر الخير والإحسان، وتعدّها قدوة لبنات جيلها في السعي الحثيث والمتواصل».
• ولم يغب عن رؤى مهرجان بساط الريح الحلويات النجدية فجاءت (المراصيع) تتصدر المهرجان بقوة وتتجمع السيدات حول الصاج؛ لتتذوق ما أنتجته أم راشد من حلويات المراصيع التي تتألف من دقيق وحليب وسكر وكركم وحبة سوداء وبكنغ بودر، حيث أشارت أم راشد إلى أهمية هذه الحلويات النجدية موجهة كل الشكر للأميرة عادلة على لفتتها الكريمة والاهتمام بها.
• وعبقت رائحة الأصالة الحقيقية والحنين إلى الماضي من قسم (نوماد)، حيث أكدت السيدة نورة حلواني على «أهمية الاسم، والذي يعني بالعربية (البدو الرحّل) متناولة المملكة العربية السعودية منذ الموحد الأول لها الملك عبد العزيز آل سعود إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز بكل تفاصيلها فناً تشكيلياً، وطباعة وغرافيك بجميع أنواعه، فجاءت المفردات تحكي عن إرث ثقافي وتاريخي لا يُستهان به».
من المحلية إلى الإقليمية
ولكون السيدة نورة من مؤسسات مهرجان بساط الريح والمشتركين في الرعاية الصحية فهي تنظر له «بعين المحب لما له من أيادٍ بيضاء على سيدات المجتمع الجداوي خاصة، وعلى السعوديات عامة بعدما انتقل المهرجان من المحلية إلى الإقليمية بمشاركة فعالة وحقيقية، والفضل يعود إلى الأميرة عادلة بنت عبد العزيز أم الخير والعطاء التي جعلت من المهرجان كرنفالاً سنوياً عرفه القاصي والداني، وشارك في فعالياته التاريخية والثقافية والفكرية، ومزج بين ماض تليد وحاضر مجيد».
وأكدت منى زارع على «أهمية تصميم أزياء بين الماضي والحاضر الذي ورثته عن جدتها، وعلى أهمية المهرجان الذي عبق برائحة الماضي، وتشكر الأميرة عادلة على هذا المهرجان الرائع، وتطلب من الجهات المختصة تسهيل كل الإجراءات القانونية؛ ليتم تقديم العمل على أكمل وجه، وبكل الطرق الفنية المتاحة».