تسلّم المخرج المصري الشاب أبو بكر شوقي جائزة أفضل مخرج عربي في 2019، التي منحتها له مجلة «فارايتي» الأمريكية عن أول أفلامه الروائية الطويلة «يوم الدين»، في احتفالية أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثانية، وشهدت حضور عدد من نجوم الفن والسينما، من بينهم: لبلبة، وآسر ياسين، ويسرا اللوزي.
أشاد ممثلا المجلة الأمريكية بتميّز المخرج في اختياره ومعالجته لموضوعه، وذكرا أنهما تقابلا مع المنتج محمد حفظي في ديسمبر الماضي، وحدّثهما بحماس عن فيلم يمثّل له قمة الإثارة لمخرج يخوض تجربته الأولى، وأنه عن قصة غير عادية كتبها المخرج، ما أثار انتباههما للفيلم الذي استحق أن يفوز مخرجه بهذه الجائزة.
وقال انتشال التميمي مدير مهرجان الجونة السينمائي، إنه في العام الماضي في دورة المهرجان الأولى فاز بالجائزة المخرج اللبناني زياد دويري عن فيلمه «القضية 23»، وبعدها رُشّح الفيلم لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، وهذا العام تذهب للمخرج الواعد أبو بكر شوقي الذي اختير فيلمه أيضًا من ضمن ترشيحات فئة أفضل فيلم أجنبي في منافسات أوسكار 2019.
وعبّر المخرج أبو بكر شوقي عن سعادته بهذه الجائزة، مؤكدًا أنه لا يوجد مخرج ينجح بمفرده، وأنّ فيلم «يوم الدين» حظي بفريق عمل رائع، موجهًا الشكر لزوجته المنتجة دينا إمام، ولعائلته وللمنتج محمد حفظي، وقال: الحقيقة أنّ هناك الكثيرين الذين أود شكرهم وحظي الفيلم بنجاح كبير عقب مشاركته بالمسابقة الرسمية لمهرجان كان، وحصوله على جائزة «فرانسوا شاليه» التي تُمنح للمخرجين الواعدين.
«سيدتي نت» التقى بالمخرج الشاب أبو بكر شوقي في حوار قصير عقب تتويجه بالجائزة، حيث قال: إنني فخور للغاية بجائزة «فارايتي» فهذا شرف أن أفوز بها وسط منافسة مخرجين كبار في السينما العربية حقّق مخرجوها حضورًا مهمًّا في المهرجانات العالمية، مثل: كان وفينيسيا وبرلين وتورنتو، بأفلام استطاعت المنافسة بقوة على الجوائز.
وأضاف قائلًا: لا شك أنّ هذه النجاحات تحمّلني مسؤولية، سواء باختياره ليمثّل السينما المصرية في مسابقة الأوسكار، أو في مشاركته بالجونة وجائزة فارايتي، لكنها بالتأكيد ليست أصعب من مسؤولية فيلم «يوم الدين» الذي خضنا من خلاله تحدّيًا كبيرًا لكي يكون بالمستوي الذي نتمناه.
وعن مدى رهانه على العرض الجماهيري، يقول شوقي: سيبدأ العرض الجماهيري من المنيا التي ينتمي إليها بطل الفيلم راضي جمال، ويُعرض بها لمدة أسبوع، بينما افتتح بالقاهرة في 26 سبتمبر، كما يُعرض في كثير من الدول العربية، وبالطبع فإنني أتمنى أن يحقق نجاحًا جماهيريًّا ولا ينظر له الجمهور كفيلم مهرجانات، لأنّ الفيلم الجيد يستطيع أن يجذب الجمهور والمهرجانات معًا، وأتمنى كذلك أن يحبه الجمهور ولا يتصور البعض أنه فيلم حزين أو كئيب، بالعكس فسوف يسعد من يراه لأنه يطرح قضية إنسانية، وهو عمل مختلف تمامًا لا يعتمد على أبطال محترفين، بل مواهب اكتشفنا أنها تملك الحضور والموهبة، ومنهم راضي جمال بطل الفيلم، والطفل أحمد عبد الحفيظ.
وعلّق على مدى إمكان استمرار راضي جمال مريض الجذام كممثل، قائلًا: أتمنى ألا تكون هذه تجربته الأخيرة في التمثيل، ويتم اختياره من قبل مخرجين أخرين لأنه يملك الموهبة، هو وكل الممثلين بالفيلم الذي يواجهون الكاميرات لأول مرة.
وأجاب على وصف البعض له بأنه أحد المخرجين الذين تراهن عليهم السينما المصرية، قائلًا: أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع، ولم أكن بعيدًا عن مصر رغم إقامتي بالخارج، فقد سافرت قبل سبع سنوات وكان عمري 25 سنة وتلقيت تعليمي بها.
وحول فيلمه المقبل، قال شوقي: إنّ أصعب فيلم ليس هو العمل الأول للمخرج، بل الثاني، ولديّ أفكار عديدة لفيلمي المقبل، لكني مشغول طوال هذه الفترة بعرض «يوم الدين» والاطمئنان إلى نجاحه الجماهيري.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي