انتظر عشاق ومتتبعو الموضة ما سيقدمه المصمم التونسي الأصل هادي سليمان Hedi Slimane بعد توليه منصب المدير الإبداعي لدار "Celine"، وهذا بعد أن غادر دار "سان لوران" في العام 2016. وقدّم سليمان يوم أمس، مجموعة من الأزياء غيّر من خلالها صورة إمرأة دار "سلين"، حيث رصدنا في كل إطلالات العارضات هويته ولمسته الإبداعية، التي برزت بقوة في أزياء فيها ازدواجية نسائية ورجالية واضحة، جسدها في بدلات سموكينغ. وجاءت البنطلونات ضيقة وقصيرة تلامس الكاحل، وجاكتات محددة الخطوط نسّقت بربطات عنق ضيقة ونظارات سوداء اللون. كما برزت في العرض مجموعة من الفساتين القصيرة المصنوعة من الجلد و" اللوركس " Lurex و التي نسّقت بمعاطف عريضة صنعت من الترتر المذهب والفضي.
بصورة عامة، يمكننا القول إن هادي سليمان كسر نهائياً بصمة الـ " سبورت شيك " التي وضعتها المصممة الإنجليزية " فوئيبي فيلو " Phoebe Philo على أزياء دار "سيلين " وعوضها بلمسة " روك " التي تميّز بها منذ دخوله عالم الموضة. وقد أكد ذلك هذا من خلال تصريحه لجريدة " فيغارو " الفرنسية بالقول:" أنا لم أدخل لهذه الدار لتقليد من سبقتني".
أما المصمم البلجيكي " سيدريك شارلييه - Cédric Charlier " فقد قدّم أزياء ذات قصات مريحة تنوعت ما بين الفساتين الطويلة والبدلات التي تميزت ببنطالونات عريضة نسقت بجاكتات ذات أكتاف محددة وضيقة على مستوى الخصر .
كان الربيع حاضراً في عرض دار " إيسي مياكي- Issey Miyake " حيث قدم أزياء ربيعية تميزت بلمسة هادئة وناعمة من حيث الألوان وبقصات عصرية وأنيقة في نفس الوقت، صُنعت بأقمشة مقلمة نسّقت بقبعات من القماش مستوحاة من ربطات الرأس الأفريقية .
من جهته، كرّس المصمم " أندور جي أن- Andrew GN " عشقه الكبير للهندسة المعمارية، حيث تميّزت الأزياء التي قدّمها في عرضه يوم أمس، بالخطوط والرسومات الهندسية التي وضع عليها عناصر جمالية كثيرة، كرّس من خلالها موضة الأقمشة المقلمة التي تنوّعت ما بين الخطوط والنقاط الكبيرة و الصغيرة الحجم، كذلك التطريزات القطنية والكشاكش التي زيّن بها صدور الفساتين. وقد برزت بقوة الأقمشة المطبعة برسومات الأزهار التي صنعت بها بعض الأزياء ذات القصات الأنثوية والتي نسقت ببوتات شتوية عالية.