خيط رفيع جداً بين الجنون والشغف بالأشياء، وربما قد تمضي حياتنا دون أن نتمكن من التفريق بين الأمرين، ومن المؤكد بأن الرجل الأيرلندي "مايكل كيللي"، هو أحد هؤلاء الذين قد يكونون شغوفين أو مجانين، وذلك بعد أن قرر التبرع بما يعتقد أنه أكبر مجموعة خاصة في العالم من "نماذج الطائرات" لمطار "شانون"، الذي شهد بداية عشقه للطائرات منذ طفولته، حيث يقدر عدد هذه النماذج بما يزيد عن الألفين و300 نموذج.
وفي خبر تم تداوله عبر عدد من وسائل الإعلام، فإن الأيرلندي "كيللي"، كان قد قضى ما يزيد عن نصف قرن – أي 50 عاماً - أمضاه في جمع ما يعتقد أنه أكبر مجموعة خاصة في العالم لنماذج طائرات، لكنه قرر التبرع بهذه المجموعة المتميزة لمطار "شانون" بشكل مفاجئ، وهو المطار الذي أطلق شرارة شغف هذا العجوز الإيرلندي منذ سنين طفولته الأولى بالطائرات.
وفي تصريح لـ"كيللي"، البالغ من العمر 67 عاماً، لوسائل إعلام محلية، بشأن ظروف ارتباطه بعالم الطيران، بيّن أن الأمر بدأ منذ كان طفلاً صغيراً، حيث كان يشاهد الطائرات أثناء تحليقها فوق منزله في مدينة "ليمريك سيتي" الأيرلندية، ويقول "كيلي": "طلبت من أمي وأبي أن يأخذاني إلى مطار شانون لرؤية الطائرات، وحينها تمكنت من رؤية الطائرات الجميلة ومنذ ذلك اليوم ارتبطت بشدة بالطيران وأحببته".
وعشق "كيللي" للطيران جعله يتنقل في أنحاء مختلفة حول العالم لتجميع نماذج الطائرات، ليصل ما جمعه إلى الألفين و300 نموذج لأنواع مختلفة من الطائرات، وقال أحد الأصدقاء إن "كيللي" كان ينفق عشرة آلاف يورو، أي ما يعادل تقريباً 12 ألف دولار أمريكي سنوياً لتجميع هذا العدد القياسي من النماذج المذكورة.
وقال "كيللي" إن عدة جهات من دول أخرى "كانت على استعداد لأن تفعل أي شىء" للحصول على مجموعته هذه، وكان يُعرض عليه الكثير من الأموال في سبيل ذلك، لكنه قرر التبرع بتلك المجموعة النادرة من نماذج الطائرات لعرضها داخل معرض الطيران الجديد بمطار "شانون".
ومن جهته، قال "نيال مالوني"، وهو مدير العمليات بمطار شانون، إن المسؤولين في المطار الإيرلندي شعروا بـ"الحماسة الكبيرة" لحصول المطار على هذه المجموعة التي أمضى كيلي كل هذه السنوات من حياته في تجميعها، وأنه شرف كبير للمطار والعاملين فيه بأن يحصلوا على هذه المجموعة.