تمكن الطاهي التركي الشهير «نصرت غوكشيه»، بفترة قياسية جداً بأن يُصبح واحداً من أشهر الطهاة في العالم، وصار مقصداً لجميع النجوم والمشاهير، وحتى للملوك ورؤساء الدول، وكانت طريقته المميزة بتقديم الطعام – خاصة رشّ الملح – هي السبب الرئيسي في هذا الانتشار، ولكن الأمر نفسه الذي منحه كل هذه الشهرة قد يكون هو ما قد يسلبها منه، وذلك بعد ما حدث مؤخراً في أحد فروع مطعمه في مدينة إسطنبول التركية.
وفي التفاصيل التي انتشرت على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، ونقلها موقع «عربي بوست» أن «حبيب الملح» كما يُسمى، كاد أن يتسبب بكارثة كبيرة في أحد فروع مطعمه عندما كان يُقدم عرضاً بواسطة النار، إلا أن العرض لم يسر كما كان مُخططاً له، وانتهى بإصابة 5 أشخاص بحروق مختلفة الدرجات، بسبب انتشار النيران في كل مكان في المطعم، وكان من بين الأشخاص المصابين بالحريق امرأة تشيكية، اشتعلت النيران في ثيابها حتى وصلت إلى جسدها، مما سبَّب لها حروقاً بالغة وخطيرة تم نقلها في إثرها إلى المستشفى.
وبحسب «شهود عيان» كانوا متواجدين في المطعم لحظة وقوع الحادثة، فإن ما زاد النيران اشتعالاً هو قيام أحد الموظفين بمحاولة إطفاء الحريق بسكب مادة سائلة عليه، الأمر الذي زاد من اشتعال وانتشار النيران إلى الآخرين في المطعم، وإصابة ثلاثة سياح كانوا من بين الزبائن، بالإضافة إلى اثنين من الموظفين، ووفقاً لصحيفة «خبر تورك» التركية، فإن السائحة التشيكية التي سلف ذكرها، كانت هي الأكثر إصابة في الحادثة، حيث امتدت إليها النيران واشتعلت في ملابسها، كما أصابت صديقها، الذي كانت إصابته أقل خطورة منها، واقتصرت على بعض الحروق الطفيفة في الوجه والجسد.
ومن بين المصابين، كان هناك سائح آخر، وهو مصرفي بريطاني، أتى إلى إسطنبول لقضاء شهر العسل برفقة زوجته، وأراد الاستمتاع بتجربة المطعم الشهير، أما السائح الثالث فكان محمد خميس سالم من سلطنة عُمان. وتم نقل جميع المصابين إلى مشفى في «شيشلي» في إسطنبول، وبعد أن تم إخراجهم من المستشفى تقدَّم السياح الثلاثة بشكوى ضد صاحب المطعم والموظفين.
هذا ما صرح به نصرت عن الحادثة
وفي تصريح للطاهي التركي «نصرت غوكشيه»، حول حادثة الحريق في أحد مطاعمه، وفقاً لما جاء في صحيفة «يني شفق yenishafak» التركية، عبَّر نصرت عن حزنه الشديد لما حدث، وأشار إلى أنه لَطالما كان رضا الزبائن وراحتهم هو أهم ما يتطلع له في مطاعمه، وقال: «لقد قمت بزيارة ضيوفنا إلى أماكن وجودهم، وأنا مستعد لتقديم كل الدعم اللازم حتى يتعافوا عافية تامة». وأضاف أن مطاعمه ستظل موضع ترحيب بجميع زبائنها، كما أعلن عن إيقاف العروض النيرانية إلى أجل غير مسمى؛ لأن أهم ما لديه هو صحة وراحة ضيوفه وموظفيه، الذين يعتبرهم كعائلته.