نجح فريق من 7 أطباء بقسم جراحة الأوعيّة الدمويّة وزرع الأعضاء بالمستشفى العسكري بتونس العاصمة، من زرع شريان حي من شخص حي (أم) عمرها 45 عاماً، إلى شخص حي آخر (طفل وهو ابنها وعمره 9 سنوات)، وتعدّ هذه العملية الأولى من نوعها في تونس وفي العالم.
ولم يكن ممكنا اعتبارا لصغر سنّ الطّفل تركيب شريان اصطناعي له وفي المقابل تم استبدال الشريان الحي المنزوع للأم بشريان آخر اصطناعي لها.
وقد تواصل إجراء العمليّة 7 ساعات وأشرف عليها وأنجزها فريقان من الأطباء تولّى الفريق الأول نزع شريان الأم وقام الفريق الطبّي الثّاني بنقله إلى ابنها.
وأكّد الدكتور محمد جمال الدين المانع رئيس قسم جراحة الأوعيّة الدمويّة وزرع الأعضاء بالمستشفى العسكري بتونس العاصمة في تصريحات صحفيّة، أنّ الطفل كان يعاني من تشوه وعائي بالأبهر الباطني في جزء يبلغ طوله 7 سنتيمتر ما سبب له انسداداً في الشرايين التي تغذّي الأمعاء والكلى وأطرافه السفلى بالقدمين.
وأصبح الطّفل يعاني من مشاكل صحية على غرار نقص النمو وضغط الدم والشعور بالتعب وأوجاع في الساقين ومشاكل في الكليتين، وهو ما اضطر الأطباء إلى إبدال هذا الشريان.
وأوضح الدكتور المانع في تصريحات صحفية له في تونس، أنّ هذا الجزء «منبع خروج الأوعية الدموية للكلى والمغذية للجسم مما استوجب إجراء عملية عاجلة للطفل.
وتجدر الملاحظة أن الطفل في صحة جيدة بعد نجاح العملية وسيغادر المستشفى خلال أسبوع، كما سيعود إلى مقاعد الدراسة ومواصلة حياته بصفة طبيعيّة على أن يكون محلّ مراقبة ومتابعة كلّ شهر، كما أنّ الأم هي الأخرى في صحّة جيّدة.