ضمن جهود وزارة الصحة الرامية إلى رفع الوعي الصحي وتحسين نمط الحياة العامة استحدثت مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة عيادة متكاملة للإقلاع عن التدخين لمنسوبيها لمساعدة الراغبين بالإقلاع وتقديم الدعم والمتابعة اللازمة.
وأوضح مدير إدارة الرعاية الأولية والطب الوقائي بالمدينة الطبية الدكتور جاسر الشهري أنه بحسب دراسة اجريت عام ٢٠١٥ بمركز الابحاث بالمدينة الطبية وخلصت نتائجها إلى ما نسبته ١٨.٤ من المدخنين مما استدعى إلى تبني الحلول العاجلة والتي كانت عبر إنشاء عيادة التدخين وهي إحدى العيادات التي تقدم خدماتها من قبل إدارة الرعاية الأولية والطب الوقائي وتستهدف الموظفين المدخنين، والراغبين في الإقلاع عن التدخين.
وأضاف بأن البداية ستكون العيادة يوماً أسبوعياً يتم خلالها استقبال ٥ حالات جديدة و ١٠ حالات متابعه في كل عيادة، وتتم الحجوزات إلكترونياً عن طريق قسم المواعيد مشيراً إلى أن العلاج ينقسم إلى علاج سلوكي وعلاج بالأدوية تستمر من ٣ - ٦ أشهر هي رحلة العلاج حيث استقبلت العيادة منذ الإعلان الأول ٢٥ طلباً من منسوبي المدينة للاستفادة من خدمات العيادة.
وذكر أنه عند الإقلاع عن استخدام التبغ قد يشعر المقلع ببعض الأعراض الانسحابية للنيكوتين وهي أعراض ناتجة من تكيف الجسم لغياب مادة النيكوتين الضارة.
وأضاف ان هذه الأعراض تشمل الصداع، التوتر، العصبية، الرغبة الملحة في العودة للتدخين مرة أخرى، اضطراب النوم، زيادة في الشهية، وزيادة في الوزن وغيرها لافتاً إلى أن هذه الأعراض مؤقتة تستمر كحد اقصى إلى أربعة أسابيع فقط، مؤكداً أن قوة الإرادة والصبر تلعب دوراً مهماً ومحورياً في عملية الإقلاع.
وأختتم "الشهري" انه سيوازي افتتاح العيادة عمل بحثي بالتعاون مع مركز الأبحاث بالمدينة الطبية حول أعداد المدخنين من موظفي المدينة الطبية، ونسبة المستفيدين والمقلعين بسبب خطة العلاج
والعيادة تتم بالتعاون مع برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة والتي قدمت الدعم اللازم من تدريب للعاملين وتقديم الوسائل التثقيفية والتوعوية لبدء عمل العيادة.
الجدير بالذكر أن البرنامج يستهدف مستقبلاً المشاركة في حملات التثقيف الصحي بالمدارس على مدار العام عبر فريق التثقيف الصحي بالمدينة الطبية.
