تحدث بين فترة وأخرى جريمة ترعش الأرواح والأجساد بعظمتها وبشاعتها، وقد تجرد قلب مجرم من أي مشاعر إنسانية أو بشرية فاغتصب طفلاً رضيعاً بريئاً عمره أسبوعان فقط، وهزت جريمته المجتمع البريطاني، وشغلت الشارع البريطاني لأيام، مستنكرين هذه الجريمة البشعة الخارجة عن الأصول والأعراف الإنسانية السائدة، لكون الطفل رضيعاً لم يتكون بعد.
فحسب ما جاء من «العربية نت» ووكالات إعلامية بريطانية، فإن الرأي العام البريطاني استنكر أبشع جريمة وقعت في بريطانيا، وهي جريمة اغتصاب طفل رضيع عمره أسبوعان من قبل رجل انتهت جريمته البشعة بإلقاء القبض عليه فوراً، ورميه بالسجن. بينما ضحيته الطفل الرضيع في حالة حرجة، يصارع أوجاعه، بين الحياة والموت.
والرجل المتهم بالجريمة، وقف موضع الاتهام في المحكمة في الأسبوع الماضي، وتم توجيه الاتهام له بالفعل، لكن وسائل الإعلام البريطانية لم تكشف عن هويته لحين صدور إدانة من المحكمة بحقه، وصدور الحكم عليه رسمياً.
أما الطفل الضحية فلا يزال يصارع من أجل الحياة في وضع صحي حرج بقسم الأطفال في مستشفى «بلفاست الملكي»، حيث يحاول الأطباء علاجه من الأضرار الجسدية التي لحقت به نتيجة الجريمة اللاإنسانية التي ارتكبت بحقه من قبل الجاني المجهول لغاية الآن.
وقالت الشرطة البريطانية في بيانها: إنها اعتقلت رجلاً يبلغ من العمر 25 عاماً، ووجهت له تهمة الاغتصاب إضافة إلى الإيذاء الجسدي الخطير، وذلك نتيجة الحالة التي ترك بها الطفل.
ولم تكشف الشرطة أية تفاصيل عن الجاني، ولا عن الطفل الضحية، كما لم تكشف إن كان ثمة صلة قرابة بينهما، ولا كيف وصل الرجل إلى الطفل، وأين تم اغتصابه، واكتفت بالإشارة إلى أنها لم تعلن هذه المعلومات من أجل الحفاظ على خصوصية الطفل وعائلته.
ومثّل المتهم أمام القاضي يوم 29 سبتمبر-أيلول الماضي، حيث تم توجيه الاتهامات له، ومن ثم تقرر الإبقاء عليه محتجزاً في السجن لحين صدور قرار بحقه.
وتعتبر هذه الجريمة واحدة من أبشع الجرائم التي تم تسجيلها في بريطانيا في السنوات الأخيرة، كما أنها أثارت جدلاً واسعاً على شبكات التواصل الإجتماعي، وتعاطفاً شعبياً كبيراً مع الطفل الضحية ووالدته، على الرغم من شح المعلومات عن الجريمة المقصود من قبل الشرطة البريطانية.