أعلنت 4 ناشطات سعوديات الحرب على سرطان الثدي، عبر فعالية "كلنا معكم" التي شهدتها مدينة جدة، بالتزامن مع اليوم العالمي للتوعية بالمرض، حيث كشفت إحصاءات شبه رسمية أن العالم يشهد إصابة نحو 1.38 مليون حالة سنوياً، وأن ما يقارب من 458 ألف سيدة تلقى حتفها بسبب عدم الكشف المبكر، أو الحصول على العلاج والرعاية المطلوبة.
واستهدف اللقاء الذي أقيم بقاعة ريفان أكثر من 500 سيدة ومختصة ومهتمة بالتوعية والتثقيف في المجتمع، وتعد الفعالية هي الأولى من نوعها لمحاربة المرض، وتثقيف وتوعية المتعافيات منه، حيث يعد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء في بلدان العالم المتقدمة والنامية على حد سواء.
وضمت الفعالية التي نظمتها "كلنا معكم" كلاً من المدربة نجلاء حوباني والفنانة ريتاج اليافعي، بالتعاون مع عبير قرامش وهدفت الى زيادة الاهتمام بسرطان الثدي، وتقديم الدعم اللازم للمريضات والتوعية بخطورته والإبكار في الكشف عنه وعلاجه، فضلاً عن تزويد المصابات بالرعاية المخففة لوطأته.
وقالت نجلاء حوباني إننا نهدف إلى نشر الوعي عن مرض سرطان الثدي بصفة خاصة، والسرطان بصفة عامة، ودعم وتطوير وتوعية المصابات بمرض السرطان والمتعافيات في المجتمع، واعتدنا أن تكون الاحتفالية تزامناً خلال شهر أكتوبر باليوم العالمي ضد هذا المرض.
بدورها، أكدت الفنانة ريتاج اليافعي أن تفاعل مشاهير السوشل ميديا وانضمام فئات عديدة في المجتمع للفعالية لتقديم الدعم المعنوي والنفسي للمتعافيات من مرض السرطان سيساهم في تحقيق الأهداف المنشودة، علاوة على قصص نجاح ملهمة ساعدت على تحقيق الأهداف المنشودة ونشر الوعي عن المرض بالدرجة الأولى، وطرق الوقاية منه بما ينسجم مع حملة "كلنا معكم" سواء لمن تخوض الحرب ضد المرض أو المتعافيات.
وتضمن اللقاء محاضرة توعوية للعناية بالبشرة بصفة عامة، ومرضى السرطان على وجه الخصوص قدمتها المدربة الأخصائية وخبيرة التجميل نجلاء حوباني، كما قدمت المدربة المعتمدة خديجة البركاتي، دورة العناية بالشعر والتعامل مع مشاكله في جميع الحالات، وقدمت المدربة والمستشارة الأسرية الحاصلة على جودة التدريب وتأهيل الموظفين من منظمة الأمم المتحدة زهرة محمد الحماد، في دورة (إيجابياتي.. سر سعادتي) ما بعث روح التفاؤل والأمل والعزيمة لدى المشاركات في اللقاء، وقدمت الفنانة والناشطة اجتماعياً ريتاج اليافعي فقرات الحفل.
وتفاعلت الحاضرات مع مجموعة من الفنانات التشكيليات تضامناً في دعم وتطوير وتوعية مرضى السرطان والمتعافيات، كما تضمنت المشاركة في الفعالية الرسم بالألوان والإبداع على قطع من الحجر والخشب، وتم إهداء ما أنجز للمرضى الموهوبات، كما تم الرسم على لوحات تشكيلية متنوعة مما كان له الأثر الإيجابي الأكبر على المرضى ونفسيتهن مما جعلهن يتفاعلن مع عناصر الرسم ومكونات مواد الخامات المستخدمة، كما شهد الحفل مشاركة "بصمة فن" حيث رسمت المشاركات بورتريهات ولوحات فنية بأنامل سعوديات حلقن في سماء الإبداع.